دعت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، المسرحيين الجزائريين إلى المشاركة في إيجاد حلول “عقلانية” و”جذرية” تساهم في إصلاح وعصرنة تسيير المسرح الجزائري. وخلال إشرافها على افتتاح فعاليات لقاء وطني حول المسرح بقصر الثقافة مفدي زكرياء، قالت بن دودة أن تنظيم هذا اللقاء، بمعية نخبة من المسرحيين من مسيرين وفنانين ومبدعين, يهدف ل “إعطاء المسرح الاهتمام الذي يليق بمقامه الرفيع.من خلال الإصغاء إلى جميع المسرحيين. حتى نقوم سويا بتشخيص جماعي لواقع المسرح في الجزائر وتقييم ما أنجز وما لم ينجز ومن ثم أخذ القرارات المناسبة لصالح المسرح”. وأوضحت الوزيرة بأن تواجدها بين المسرحيين هو لـ “مشاركتهم هموم المسرح والبحث عن الحلول العقلانية الجذرية التي تحل الأزمة ولا تعيد إنتاجها”. حيث دعتهم لإيجاد “نتائج ورؤى قابلة لإنتاج إستراتيجية متكاملة”. وليس “حلولا عاجلة لأنها قابلة لأن تتحول إلى مشاكل مستقبلية”.ومن جهته، دعا الباحث المسرحي, مخلوف بوكروح, في مداخلة له إلى “ضرورة البدء بتقييم واقع المؤسسة الثقافية في فضاء المدينة، وكشف حقيقة تواجدها ومدى تأثيرها ومساهمتها في التنمية المستدامة ومعرفة رأي الجمهور منها”.مردفا بأن “دراسة هذا الواقع يجب أن يستند على مراكز بحث وتدوين ترصد الممارسات الثقافية في الجزائر وتحدد فيما بعد كيفية إسهام العنصر الثقافي. في التنمية المستدامة”. وشهد هذا اللقاء، المنعقد تحت شعار “إصلاح وعصرنة تسيير المسرح، من الإبداع إلى الاستدامة”، مشاركة أزيد من 250 مسرحيا, من مديري مسارح وممثلين وجامعيين ونقاد وتقنيين، إلى جانب ممثلي تعاونيات مسرحية وجمعيات وغيرها. وقد توزّع المشاركون على عدة ورشات متخصصة تتعلق بالتسيير والحوكمة، إنتاج وتوزيع العمل المسرحي، جمهور المسرح والتحولات الاجتماعية،التكوين والأرشفة والرقمنة،ودور الجمعيات والتعاونيات في دعم الإبداع، وهذا بهدف الاتفاق على مخرجات عملية ورفع توصيات تهدف لتعزيز استدامة المسرح ودوره في ظل التحولات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد.