شهدت مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، جريمة بشعة هزت الرأي العام، بعد العثور على جثة محامية اسكتلندية مقطعة داخل شقتها. وأكدت الشرطة، أن الضحية هي جون بونيان، 37 عاماً، ووقعت الجريمة قبل أسبوع من اكتشاف الجثة، وأن الزوج، جوناثان رينتيريا، 25 عاماً، هو المشتبه فيه الرئيسي، بعد أن حاول الانتحار، وترك رسالة اعترف فيها بجريمته. حلم رومانسي ونهاية مأسوية انتقلت الضحية جون بونيان إلى الولايات المتحدة قبل نحو 18 شهراً لتحقيق حلمها في ممارسة المحاماةـ والدفاع عن الفئات المستضعفة، كما تزوجت من جوناثان رينتيريا رغم فارق العمر بينهما، وبدأت حياتها الجديدة في لوس أنجلوس. وتغير كل شيء قبل أسابيع، حين أنجبت الضحية طفلتها الأولى، حيث تدهورت علاقتها بزوجها بشدة بعد الولادة، واعتاد أن يوجه إليها تعليقات جارحة بشأن وزنها، ما زاد من شعورها بالضغط النفسي، بحسب صحيفة «نيويورك بوست». جارة الضحية تكشف التفاصيل أجرت الشرطة فحصاً للشقة يوم 11 سبتمبر/أيلول الجاري، بعد فشل محاولات التواصل مع الضحية، وعند دخول المنزل، صُدم المحققون بمشهد الجثة المتحللة والمقطّعة إلى عدة أجزاء موضوعة في أكياس مختلفة، فيما تم العثور على الطفلة الرضيعة سليمة. وتحدثت جارة الضحية، أرييل ميلر، موضحة: «رأيتهم يخرجون أول كيس، لكنني شعرت أن هذا ليس كل جسدها، وعندما رأيت كيساً آخر، أدركت أنها لم تعد قطعة واحدة». وأضافت: «جون بونيان أخبرتني أنها لم تعد تستطيع الاعتماد على زوجها بعد الولادة، وأنها لم تره يوماً بهذه القسوة، كانت تحاول تركه، وعندها قتلها». القبض على القاتل بعد فشل انتحاره أُلقت الشرطة القبض على جوناثان رينتيريا، الزوج القاتل، بعد محاولة الانتحار الفاشلة، ونقل إلى المستشفى قبل أن يوضع رهن الاحتجاز. ووجهت الشرطة إلى رينتيريا تهم القتل العمد والتشويه المتعمد للجثة، بعدما كشف الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة هو إصابات عنيفة في الرقبة. وحددت المحكمة كفالة مالية بقيمة 4 ملايين دولار، ومن المقرر مثول المتهم أمام القضاء في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.