د. مايا الهواري
الزّواج مكتوب في الصّحف، فهو رزق كباقي الأرزاق، فالصّحة رزق، الأولاد رزق، المال رزق، كذلك الزّواج رزق وهذا الرّزق لا يكون من نصيب كلّ الخلق، فالبعض يتزوّج والبعض لا، كما أنّه سنّة من سنن الكون والإسلام حثّ على الزّواج لمن استطاع، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من استطاع منكم الباءة فليتزوّج) وفي مجتمعاتنا دائماً ما يتقدّم الشّاب لخطبة الفتاة ولكن نجد بعض الفتيات يرغبن في الزّواج ولم يتقدّم لهنّ أحد وفي هذه الحالة ما على الفتاة إلّا الدّعاء والإكثار من أدعية الزّواج والّتي منها (ربّي إنّي لما أنزلت إليّ من خير فقير)، (ليس لها من دون الله كاشفة)، فالدّعاء والاستغفار والصّلاة على النّبي لها دور كبير في فتح النّصيب، خاصّة لما للصّلاة على النّبيّ من فضل عظيم، فهي تكفي همّ المرء وتغفر ذنبه، لذا يجب المواظبة على هذه الأدعية، لأنّ المرء لا يعرف متى يأتيه النّصيب ولا كيفيّته ولا بأيّ سبب، فقد يلتقي المرء بشخص ما في العمل ويتمّ النّصيب، أو في الجمعيّة، أو في الشّارع، أو حتّى في حادث معين وهناك بعض البرامج مثل دكتور زواج -تطبيق هاتفيّ لا مانع من استخدامه-، أو الذّهاب لنادي إن كان المكان آمناً وبذلك يتعرّف الأشخاص على بعضهم بشكل آمن ونعود ونكرّر الدّعاء ثمّ الدّعاء فهو مخّ العبادة وفي النّهاية الزّواج سواء للفتاة أو الشّاب هو قدر مكتوب، فلا يحزن المرء إن لم يتزوّج، فغيره تزوّج ولم ينجب، أو أنجب أولاداً معاقين، فليحمد الله على ما رزقه.
نستنتج ممّا سبق أنّ الزّواج سنّة من سنن هذا الكون، يرغب كلّ شخص فيها، يحصل عليها البعض والبعض لا، كما المال يمتلكه البعض والبعض الآخر يفقده، لذا على المرء الالتزام بالدّعاء والصّلاة على النّبيّ والأذكار، لأنّ ذلك كلّه يريح القلب ويهدّئ النّفس، فالدّعاء ثمّ الدّعاء.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.