الشارقة: سارة المزروعي
المسرح ليس مجرد خشبة وأضواء، بل مساحة لقاء بين الممثل والجمهور، حيث تُصاغ الأفكار وتُختبر المشاعر في لحظة حقيقية لا تتكرر. هناك، يتشكل وعي جديد، وتولد قناعات قد تغيّر مسار المتلقي أو تجعله يرى نفسه والمجتمع من زاوية مختلفة. وفي هذا الإطار، يطلّ علينا الممثل الإماراتي الشاب إبراهيم الشامسي، الذي جعل من خشبة المسرح منبراً لتجسيد قضايا الناس وقصصهم، مؤمناً بأن الفن رسالة تتجاوز حدود الترفيه إلى الإلهام والتأثير.
* متى كانت أول وقفة لك على خشبة المسرح، وكيف وجدت نفسك في هذا المجال؟
- بدأت رحلتي مع التمثيل عام 2005 من خلال مسرحية الأطفال «لحن الوفاء» على مسرح دبا الفجيرة، والتي شاركت فيها بدور بسيط، لكنها كانت البوابة التي قادتني إلى هذا العالم الجميل. العمل شارك في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل الأول، وهناك أدركت أن المسرح هو شغفي ومكان انتمائي.
* هل تتذكر تفاصيل مشاركتك الأولى؟ وما الذي تركته في نفسك؟
- مسرحية «لحن الوفاء» كانت البداية، ومازلت أذكر إحساس الوقوف أمام الجمهور لأول مرة، تلك اللحظة صنعت في داخلي حباً للمسرح جعلني أستمر في هذا المجال وأبحث عن فرص لتطوير نفسي.
* كيف تصف علاقتك بالتمثيل اليوم؟
- التمثيل بالنسبة لي أسلوب حياة، أعيش تفاصيله في كل تجربة. حتى إن لم تكن جميع الأدوار كبيرة، إلا أن كل تجربة تحمل معنى وقيمة، وتعلّمني شيئاً جديداً عن نفسي وعن الآخرين.
* برأيك، ما الدور الذي يلعبه المسرح في إبراز الهوية الإماراتية وحماية تراثها؟
- المسرح مرآة المجتمع وصوت تراثه، فهو يوثق قصصنا وينقلها للأجيال القادمة، كثير من النصوص التي قُدمت على المسرح الإماراتي مستلهمة من البيئة المحلية والتراث الشعبي، ما يجعل المسرح وسيلة فعّالة لحماية هويتنا وتعزيز ارتباطنا بها.
* إلى أي مدى يمكن للأعمال المسرحية والتلفزيونية أن تترك أثراً في الناس وتغير من قناعاتهم؟
- بالتأكيد، الفن قادر على صناعة التغيير. سواء عبر المسرح أو الدراما التلفزيونية، يمكن للمشهد الواحد أن يفتح آفاقاً جديدة أمام المتلقي ويغير كثيراً من المفاهيم. الفن الحقيقي رسالة عميقة قبل أن يكون ترفيهاً.
متنفس لاكتشاف الذات
* ماذا يمثل التمثيل بالنسبة لك على الصعيد الشخصي؟
- التمثيل بالنسبة لي مساحة للتعبير، ومتنفس لاكتشاف الذات من زوايا متعددة. كل دور أقدمه يفتح لي باباً جديداً للتعلّم والتطور، وهو شغف لا يمكن أن يتوقف.
* ما أبرز المحطات التي تعتز بها في أعمالك المسرحية والتلفزيونية؟
- شاركت في عدد من مسرحيات الكبار والأطفال، من بينها مسرحية «مرود كحل»، وهي من تأليف محمد سعيد الضنحاني الرئيس الفخري لمسرح دبا الفجيرة والداعم الأول للمسرح، وإخراج إبراهيم القحومي.
وأستعد حالياً للمشاركة في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل من خلال مسرحية «قمقم» من إخراج المخرجة طيف وتحت إشراف الفنانة إلهام محمد، التي أوجِّه لها شكري على ثقتها ومنحي هذه الفرصة بدور جميل ومختلف.
أما على صعيد التلفزيون، فقد كانت لي مشاركة مهمة في مسلسل «ست الحُسُن» بطولة النجمة هدى حسين، حيث قدّمت مشهداً محورياً في الحلقة الأخيرة، كما مثّلت في أكثر من عمل مع النجم عبدالله زيد والنجم أحمد الجسمي، وشاركت معهما في عدة مسلسلات قدّما لي فيها فرصاً ثمينة لدخول عالم الدراما التلفزيونية، مما ساعدني على اكتساب خبرة أوسع وفهم أعمق لصناعة الدراما. إضافة إلى ذلك، شاركت في عدد من الأفلام القصيرة كممثل.
مهرجانات وتدريب
* ماذا عن مشاركاتك في المهرجانات والتجارب التدريبية؟
- أحرص دائماً على الحضور والمشاركة في الفعاليات المسرحية. كنت ضمن لجان التنظيم في مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، كما حضرت مهرجانات عربية ودولية مع فريق مسرح دبا الفجيرة، من بينها مهرجان شرم الشيخ الدولي ومهرجان القاهرة التجريبي، إضافة إلى متابعة عروض مسرحية في الكويت ومصر. أما على صعيد تطوير الذات، فقد شاركت في العديد من ورش التمثيل، كان آخرها ورشة إعداد ممثل في الكويت مع المخرج المسرحي عبدالعزيز صفر، وكذلك ورشة متقدمة مع الفنان إبراهيم سالم بمسرح دبا، وغيرها من الدورات المتخصصة.
* ما الطموحات التي تسعى لتحقيقها في الفترة المقبلة؟
- أتطلع إلى خوض أدوار أكبر وأكثر تنوعاً تُبرز إمكاناتي، سواء في المسرح أو في الدراما التلفزيونية، طموحي أن أشارك في أعمال تحمل رسائل إنسانية وفنية قوية وتترك أثراً لدى الجمهور.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.