مع اقتراب موسم الإنفلونزا بسرعة، يشدد خبراء الصحة العامة على أن لقاح الإنفلونزا السنوي ليس خياراً بل ضرورة حيوية لحماية الأفراد والمجتمع.

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة، فإن اللقاح هو خط الدفاع الأول للحد من حالات الإصابة الشديدة والوفيات.

وبحسب موقع «هيلث آند مي»، يأتي هذا التأكيد في ظل الإحصائيات التي تشير إلى وفاة عشرات الآلاف من الأمريكيين سنوياً بسبب مضاعفات الإنفلونزا، بما في ذلك 280 طفلاً في الموسم الماضي وحده، كان معظمهم غير مُلقَّحين.

توصية صحية عالمية: من يحتاج إلى اللقاح ومتى؟

توصي الـ CDC والمنظمات الطبية الكبرى بضرورة حصول جميع الأفراد الذين تبلغ أعمارهم ستة أشهر فأكثر على لقاح الإنفلونزا كل عام. وتشدد التوصيات على أن أفضل توقيت للحصول على الجرعة لمعظم الناس هو خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، مع أهمية إتمام التطعيم بحلول نهاية أكتوبر.

المجموعات الأكثر عرضة للخطر

تُعتبر بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد أو مضاعفات خطرة، ما يجعل التطعيم لهم بالغ الأهمية:

كبار السن (أكثر من 65 عاماً)

على الرغم من أن 71% منهم يحصلون على اللقاح، يوصى لهم بلقاحات عالية الجرعة أو مزودة بمحفزات للمناعة.

النساء الحوامل: يوفر التطعيم حماية مزدوجة للأم والرضيع الذي لم يبلغ بعد السن المناسب للتطعيم، عبر الأجسام المضادة التي تنقل إليه.

الأطفال الصغار

خاصة وأن معدلات تطعيم الأطفال قد تراجعت مؤخراً لتصل إلى أقل من 50%.

المصابون بأمراض مزمنة

مثل الربو، والسكري، وأمراض القلب، أو ضعف الجهاز المناعي.

اللقاح يقلل المضاعفات الخطرة

يوضح الدكتور شون أوليري من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن لقاحات الإنفلونزا فعالة للغاية في الحد من الأمراض الشديدة وحالات دخول المستشفى، حتى لو لم تمنع العدوى تماماً.

وسلط التقرير الضوء على المضاعفات المأساوية التي شهدها الموسم الماضي، ومنها التهاب الدماغ النادر والخطر لدى الأطفال، والذي يمكن أن يؤدي إلى نوبات أو هلوسة أو الوفاة، وكانت غالبيته بين الأطفال غير المُلقَّحين.

توافر اللقاح وإمكانية الدمج مع لقاح كوفيد-19

من الناحية العملية، اللقاحات متوفرة على نطاق واسع في الولايات المتحدة، وعادة ما تكون مجانية ضمن برامج الرعاية الصحية مثل ميدكير ومعظم خطط التأمين الخاص.

كما يؤكد الخبراء، مثل الدكتور فيليب هوانغ، أنه من الآمن تماماً الحصول على لقاح الإنفلونزا ولقاح كوفيد-19 في نفس الوقت، مما يوفر طريقة مريحة للبقاء محميين من الفيروسين.