قالت د. عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان المصري، إن الولادات القيصرية المتكررة في مصر، تؤدي إلى زيادة معدلات دخول الأطفال إلى الحضانات بمقدار الضعف، وتسهم في 30% من وفيات الأطفال حديثي الولادة.

وأضافت نائب وزير الصحة والسكان، خلال مشاركتها، في فعاليات المؤتمر القومي لصحة المرأة، الذي نظمه قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية المصرية على مدار يومين، أن الولادات القيصرية تتسبب في رفع نسب التقزم، والتوحد، والسمنة، والربو، وحساسيات الجلد والعين في الأجيال القادمة، إلى جانب تكلفتها الاقتصادية المرتفعة.

وكشفت وزارة الصحة المصرية، أن نخبة من كبار الشخصيات الطبية والدينية والأكاديمية، شاركت في المؤتمر، الذي عقد ضمن جهود الدولة لرفع الوعي بأهمية صحة المرأة والأسرة، وتحقيق رؤية «مصر 2030».

وانتقدت نائب وزير الصحة والسكان الارتفاع المفرط في معدلات الولادة القيصرية غير المبررة طبياً، ووصفتها بأنها تمثل «عنفاً طبياً ضد المرأة والطفل»، مشيرة إلى أن ما يقرب من 1.5 مليون سيدة مصرية سنوياً يتعرضن لجراحة كبرى دون داع طبي، مما يؤدي إلى مضاعفات خطرة مثل المشيمة المتوغلة، والنزيف الشديد، ووفاة الأم.

ودعت نائب وزير الصحة إلى دعم الولادة الطبيعية الآمنة، مقترحة إطلاق مبادرة من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية لتنظيم أسبوع سنوي لدعم الولادة الطبيعية، بهدف نشر الوعي الطبي وتشجيع الممارسات الصحية السليمة في مجال التوليد.

وأكدت الدكتورة عبلة الألفي أهمية التغذية السليمة للمرأة في مراحل ما قبل وأثناء الحمل، مشيرة إلى أن سوء تغذية الأم يؤدي إلى نقص وزن الطفل، والتقزم، وضعف التحصيل الدراسي، بالإضافة إلى تأثيره في التركيب الجيني للأجيال القادمة من خلال ما يعرف بـ«الإبيجينتكس»، مما ينتج أجيالاً تُعاني قصر القامة وضعف الأداء العقلي والمعرفي، وهو ما اعتبرته «ملفاً يمس الأمن القومي المصري».