كشف باحثون فرنسيون من جامعة غرينوبل ألب، أن البريطانيين يعانون ارتفاعاً متسارعاً في معدلات الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو اضطراب تنفسي مرتبط بالشخير، نتيجة الزيادة المطردة في معدلات السمنة، خاصة الفئة العمرية من 30 إلى 69 عاماً.
وقال د. جان لويس بيبين، من الجامعة والباحث الرئيسي في الدراسة: «من المتوقع أن ترتفع نسبة الرجال المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي من 39% إلى 54% بحلول عام 2050، في حين ستزداد النسبة بين النساء من 36% إلى 49% في الفترة ذاتها، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين من 7.7 مليون إلى نحو 11.9 مليون شخص».
وأوضح: «يحدث هذا الاضطراب عند انهيار الممرات الهوائية العليا أثناء النوم، ما يؤدي إلى انقطاع النفس لعدة مرات خلال الليل، ويصاحبه شخير مرتفع واستيقاظ متكرر، قد يصل إلى 40 مرة في الليلة، وهو ما يؤدي إلى حرمان الجسم من الأكسجين، وتأثيرات سلبية على الأداء الذهني والبدني خلال النهار».
وتابع: «يرتبط هذا الاضطراب بشكل وثيق بالسمنة، إذ يؤدي تراكم الأنسجة الدهنية في منطقة الرقبة إلى تضييق مجرى الهواء وزيادة احتمالية انسداده أثناء النوم، كما أن السمنة ترتبط بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، ما يزيد من خطورة الحالة».
يعتمد العلاج الشائع لهذه الحالة على استخدام جهاز يعرف بالضغط الإيجابي المستمر في مجرى الهواء، والذي يحافظ على المجرى الهوائي مفتوحاً طوال فترة النوم.