منوعات / صحيفة الخليج

كيف تحقق معجزة الإقلاع عن الفيب؟ اكتشف مخاطر الإدمان الخفي ونصائح التوقف في شهر أكتوبر

مع دخول شهر أكتوبر المخصص للإقلاع عن التدخين والمعروف باسم (Stoptober) في ، تتجه الأنظار هذا العام نحو تحدٍ آخر لا يقل خطورة: التخلّص من عادة التدخين الإلكتروني (الفيب)، التي أصبحت تستحوذ على فئة واسعة من المراهقين والبالغين على حد سواء.
وبحسب الأطباء تختبئ حلقة إدمان معقدة وراء تلك السحب المعطرة من الدخان، لا تقلّ عن السجائر التقليدية في خطورتها وصعوبتها.
وقد تحدث مارك بيكوت، طبيب عام ومؤسس مركز (Vape Escape) ومؤلف كتاب The Last Puff عن الأسباب التي تجعل ترك الفيب أمراً بالغ الصعوبة، كما قدم نصائحه العملية لمن يسعون للإقلاع عنه نهائياً، في تقرير موسع لصحيفة The Independent.

علامات إدمان التدخين الإلكتروني


قال بيكوت: من أبرز سلوكيات الإدمان الشائعة، ما نطلق عليه التدخين الصباحي المبكر، إذ يحتفظ كثيرون بجهاز الفيب إلى جانب السرير ويبدأون يومهم بأول نفخة.
وأضاف أن الإصرار على الفيب رغم معرفة أضراره مؤشر واضح على التعلّق النفسي والبدني، مشيراً إلى أن الأضرار لا تقتصر على الجهاز التنفسي، بل تشمل:
•مشاكل الفم واللثة والأسنان.
•اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب.
•ضرر مالي الإنفاق المستمر على منتجات الفيب باهظة الثمن.
كما تظهر علامات الانسحاب عند التوقف المفاجئ، وتتراوح بين أعراض بدنية مثل الغثيان والصداع والأرق خلال الأيام الأولى، وأعراض نفسية لاحقة مثل القلق والتوتر والاكتئاب.
وأشار الطبيب إلى أن بعض المدخنين الإلكترونيين يعانون سلوكاً قهرياً، مثل التدخين في أماكن غير مناسبة كأماكن العمل أو المطاعم، رغم معرفتهم بعدم جواز ذلك.

لماذا يصعب الإقلاع عن الفيب؟


يشرح بيكوت أن السبب الأساسي بيولوجي بحت، ويتمثل في مادة النيكوتين، وهي العنصر النشط الرئيسي في سوائل الفيب.
أوضح: النيكوتين يؤثر مباشرة في نظام الدوبامين بالدماغ، وهو مركز المكافأة والسعادة، فيرسل دفعة من الشعور بالرضا بعد كل استخدام، ما يجعل الشخص يرغب في المزيد والمزيد.
كما أن حركة اليد إلى الفم المتكررة أثناء الفيب تتحول إلى عادة سلوكية متجذّرة، ما يجعل كسرها صعباً حتى بعد التوقف عن النيكوتين.
إضافة إلى ذلك، يرتبط بعض المستخدمين بنكهات محددة، من الحلوى إلى النعناع، ما يزيد من التعلّق النفسي بها، بخلاف السجائر التقليدية ذات النكهة الموحدة.

نصائح للإقلاع عن التدخين الإلكتروني


1- حدّد دافعك الشخصي
الدافع يجب أن يأتي من الداخل، سواء كان السبب صحياً أو نفسياً أو مالياً، يجب تحديد لماذا أريد الإقلاع؟، لأن هذا الوعي الداخلي هو ما يدفعك للاستمرار في لحظات الضعف.
2- اختر طريقة الإقلاع المناسبة
يمكنك الاختيار بين:
•الإقلاع المفاجئ (Cold Turkey).
•التقليل التدريجي للنيكوتين.
•العلاج البديل بالنيكوتين (لاصقات أو علكات).
كل طريقة لها مزايا وعيوب، والأهم هو الاستمرار حتى إيجاد الأسلوب الأنسب لك.
3- زد الفواصل بين فترات التدخين
ابدأ بخطوة بسيطة:
إذا كنت تدخن أول ما تستيقظ، حاول تأجيل أول نفخة لمدة 30 دقيقة، ثم ساعة، وهكذا تدريجياً.
4- استخدم تقنيات الإلهاء
عند الشعور بالرغبة في التدخين، جرب أن:
•تمارس خفيفة أو تمشي 20 دقيقة.
•تكتب مذكراتك أو ترسم أو تنشغل بلعبة.
الهدف هو كسر الدائرة الذهنية المرتبطة بالحاجة للفيب.
5- ابنِ شبكة دعم

أكد خبراء أن الدعم الاجتماعي ضروري جداً:


أحط نفسك بأشخاص داعمين من العائلة والأصدقاء، أو تحدث مع معلم أو زميل عمل تثق به، فوجود من يسمعك يصنع فارقاً كبيراً.
تحدّي «ستوبتوبِر»: أقلع عن التدخين في 28 يوماً فقط
الإقلاع عن التدخين ليس أمراً سهلاً، بحسب الدراسات، يحتاج المدخن العادي إلى 30 محاولة أو أكثر قبل أن ينجح أخيراً في التوقف تماماً عن التدخين.
لكن لا تدع هذه الإحصائية تُثنيك عن المحاولة، فالصعوبة لا تعني الاستحالة.
إذا كنت بحاجة إلى دفعة من التحفيز ودعم جماعي يساعدك على اتخاذ القرار، فـتحدّي ستوبتوبِر (Stoptober) هو فرصتك المثالية.

ما هو تحدّي ستوبتوبِر؟


ستوبتوبِر هو تحدٍ للإقلاع عن التدخين يستمر 28 يوماً، تنظمه إنجلترا في أكتوبر من كل عام.
وقد انضم إلى الحملة منذ انطلاقها قبل عشر سنوات أكثر من 2.3 مليون شخص حول العالم، ما يجعلها أكبر حملة للإقلاع عن التدخين.
ويستند هذا التحدي إلى أبحاث علمية تُظهر أن من يقلع عن التدخين لمدة 28 يوماً يكون أكثر بخمسة أضعاف عرضة للإقلاع نهائياً.

لماذا يُعد أكتوبر الوقت المثالي للإقلاع عن التدخين؟


إليك أربعة أسباب تجعل من ستوبتوبِر أفضل وقت لتبدأ رحلتك نحو حياة خالية من التدخين:
1-أظهرت الأبحاث أن 3 إلى 5% من المدخنين الذين يحاولون الإقلاع بشكل مفاجئ (Cold Turkey) ينجحون على المدى الطويل.
2- الإقلاع الجماعي يمنحك طاقة مضاعفة ودعماً نفسياً أكبر.
يمكنك المشاركة مع صديق أو أحد أفراد العائلة، أو الانضمام إلى مجتمع ستوبتوبِر الإلكتروني عبر الإنترنت.
التحدث عن تجربتك مع الآخرين، سواء وجهاً لوجه أو عبر الإنترنت، يزيد التزامك ويمنحك الدافع للاستمرار.
3- تجنّب المحفّزات بسهولة أكبر
عادة ما تكون المناسبات الاجتماعية أو الحفلات بيئة محفزة للتدخين.
لكن خلال ستوبتوبِر، ومع محاولة ملايين الأشخاص الإقلاع في الوقت نفسه، ستكون فرص التعرض للمغريات أقل بكثير.
كما يمكنك الاتفاق مع أصدقاء يشاركونك التحدي على تجنب المواقف التي تُثير الرغبة في التدخين مؤقتاً حتى تتجاوز أصعب مراحل الإقلاع.
4- مدة 28 يوماً قد تغيّر حياتك
الفكرة الأساسية في ستوبتوبِر، هي أن النجاح في الامتناع عن التدخين لمدة 28 يوماً يعني أنك أصبحت على الطريق الصحيح للإقلاع الدائم.
كما أن تقسيم الهدف إلى مدة قصيرة ومحددة يجعل الأمر أكثر واقعية، ويسمح لك بتتبع تقدمك يوماً بيوم.
حتى لو عدت للتدخين لاحقاً، ستحصل على إحساس بالإنجاز لأنك أتممت الهدف الذي حددته لنفسك، وهو أول خطوة حقيقية نحو حياة بلا تدخين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا