شهدت محافظة قنا المصرية، الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، حادثاً مروعاً، حيث لقيت إحدى المعلمات مصرعها بعدما دهستها سيارة لنقل البضائع أثناء عبورها الشارع أمام مدرستها في قرية الكراتية التابعة لمركز قوص جنوب المحافظة.

وقع الحادث بعد انتهاء اليوم الدراسي، حين كانت الضحية تستعد للعودة إلى منزلها، ما أثار صدمة عميقة بين زملائها في العمل والأهالي الذين شهدوا الواقعة في المنطقة المزدحمة بالأطفال.

تحقيقات عاجلة بعد صدمة الحادث

تلقت مديرية أمن قنا بلاغاً من مركز شرطة قوص نحو الساعة الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي، وتحركت القوات الأمنية إلى موقع الحادث على الطريق الرئيسي المؤدي إلى القرية.

وكشفت التحريات الأولية، كانت الضحية تسير بحذر أمام بوابة المدرسة عندما اندفعت سيارة النقل بسرعة زائدة، ولم يستطع سائقها السيطرة أو الالتفاف.

وأكدت التقارير الأمنية أن الحادث أسفر عن إصابات قاتلة للمعلمة، 40 عاماً، التي عملت في تدريس اللغة العربية لسنوات، وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى قوص المركزي تحت تصرف النيابة العامة، مع تحرير محضر رسمي بالواقعة، بحسب صحيفة المصري اليوم.

وفتحت المباحث الجنائية التحقيق في ملابسات الحادث، بما في ذلك فحص سرعة السيارة وحالة السائق، الذي استدعي للتحقيق من دون توجيه اتهام رسمي حتى الآن.

غضب متجدد وذكريات أليمة

أعاد الحادث إلى الأذهان سلسلة من الوقائع المشابهة في قنا التي شهدت خلال العام الماضي عشرات الحوادث التي تورطت فيها سيارات النقل الثقيل داخل مناطق سكنية ومدرسية.

وشهد مركز نجع حمادي بمحافظة قنا في إبريل 2025 حادثاً مشابهاً أودى بحياة معلمة كانت تبلغ من العمر ثلاثين عاماً، أثناء خروجها من مدرستها شمال المحافظة، حين صدمتها دراجة نارية أثناء عبورها الطريق، فسقطت أرضاً قبل أن تدهسها سيارة مسرعة لم يتمكن سائقها من التوقف في الوقت المناسب.

وأثار ذلك الحادث حزناً واسعاً في الأوساط التعليمية والمحلية، إذ نعَت إدارات المدارس المعلمة التي وصفت بأنها محبوبة بين طلابها وزملائها، فيما عبر الأهالي عن غضبهم من تكرار حوادث الدهس في محيط المدارس من دون وجود رقابة مرورية كافية.