كشف تقرير تحليلي دخول 41% من إجمالي القوى العاملة في الأردن ضمن دائرة التأثير المباشر بتطورات الذكاء الاصطناعي وأدواته بدرجات متفاوتة. وبحسب نتائج منتدى الاستراتيجيات الأردني المختص بإعداد دراسات اقتصادية من خلال خبراء، تتراوح درجات الخطر بين تعرض عال بنسبة 7% وتعرض متوسط بنسبة 34% ما يعني أن شريحة واسعة من القوى العاملة في المملكة قد تواجه تحولات جوهرية في طبيعة مهامها أو حتى تهديداً لشاغلي تلك الوظائف في حال عدم مواكبتهم للمهارات المطلوبة مستقبلاً. وذكر المنتدى أن نحو 12% من العاملين قد يتأثرون بصورة محدودة أو منخفضة ما يعكس أنهم في مهن أكثر تكيفاً أو أشد مقاومة للتقنيات الجديدة. وأشار إلى عدم تعرض 47% من إجمالي القوى العاملة في الأردن لمخاطر الذكاء الاصطناعي ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى طبيعة هذه المهن التي تعتمد اعتماداً أساسياً على المجهود الجسدي المباشر أكثر من المهارات الذهنية أو التحليلية كأعمال التحميل والتغليف والبناء والنظافة والأنشطة المشابهة لها. وأوصى المنتدى بوضع آليات لحماية القوى العاملة واستدامة وظائفهم وذلك بالاستثمار في التعليم وإعادة التأهيل المهني من خلال اعتبار الثقافة الرقمية هي النهج الأساسي في التعليم وتوفير برامج متخصصة للتأهيل التقني وتعزيز التعاون بين الجامعات والصناعة. ودعا المنتدى إلى التركيز على استحداث فرص عمل جديدة في القطاعات الأقل عرضة للأتمتة من خلال التوسع في مجالات الصحة والتعليم والسياحة والصناعات الإبداعية والاستثمار في الطاقة المتجددة والمشاريع التي تستوعب وظائف أقل عرضة للاستبدال مع دعم الشركات الناشئة التي توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية في الزراعة والخدمات اللوجستية والعامة وحث الشركات التي تستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي على إجراء تقييم دوري لقياس التأثير لبمحتمل على الوظائف وإعداد خطط للانتقال وتقديم حوافز ضريبية تعزز تثبيت العمالة البشرية. واعتمد التقرير على تحليل بيانات أكثر من 30 ألف وظيفة استناداً إلى التصنيف الدولي الموحد للمهن.