تصدرت القضية الفلسطينية جلسات المؤتمر العالمي للأطفال والشباب بنسخته الأولى الذي أقيم ضمن الدورة الـ12 من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي، إذ ناقش الحضور كيفية إبراز صوت الطفل الفلسطيني عبر السينما وأهم العقبات والتحديات التي تواجه العبور بالفن السينمائي الفلسطيني وإيصاله لآذان وعيون العالم.
على هامش المؤتمر، عبرت الإعلامية الفلسطينية ميسون عزام لـ«الخليج» عن تقديرها لاهتمام المهرجان بقضايا الطفل الفلسطيني وتوصيل صوته. وقالت: ممتنة لتخصيص المؤتمر العالمي لسينما الأطفال والشباب هذا العام مساحة رئيسية لفلسطين، تأكيداً على دور السينما أداة للتعبير الإنساني، وليس مجرد وسيلة فنية أو ترفيهية. وأعتبر الجلسة الافتتاحية التي تشرفت بإدارتها بعنوان «إبراز أصوات الأطفال الفلسطينيين عبر السينما»، صرخةً إنسانيةً في وجه الإبادة الجماعية في غزة، كما صنّفتها الأمم المتحدة، وموقفاً أخلاقياً يعبّر عن رفض الصمت أمام معاناة الطفولة الفلسطينية.
وتضيف: في هذا الإطار، يصبح الفنّ أداة مقاومة ووسيلة لحفظ الذاكرة من النسيان، وليس ترفاً إبداعياً، فالسينما من خلال المهرجان، تحوّلت إلى منبر يحمل مسؤولية أخلاقية وإنسانية أمام المجتمع الدولي، لتذكيره بواجب حماية الطفولة الفلسطينية وصون حقها في الحياة، وتوصيل صوتها، وإلقاء الضوء عليها.
وتتابع: المؤتمر نجح في إعادة تعريف دور السينما من مجرّد صناعة ترفيهية إلى رسالة ضمير عالمي، تعيد الاعتبار لأصوات الأطفال الذين ولدوا تحت القصف، لكنهم ما زالوا قادرين على الحلم، ورؤية العالم بعدسة الأمل لا الدمار.
ويلتقط محمد قبلاوي رئيس مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد خيط الحديث ليطلعنا عن رؤيته بعد مشاركته متحدثاً بالمؤتمر عن أهمية وكيفية إيصال صوت الطفل الفلسطيني إلى العالم، والتواصل مع الغرب بهذا الاتجاه. وقال: المتلقي الأوروبي لديه اليوم أفكار مسبقة عما تقوم به السينما الفلسطينية وينبغي على المنتجين الفلسطينيين أن يغيروا هذه الصورة النمطية عن الطفل الفلسطيني الموجودة في نشرات الأخبار بأنه فقط يعيش المعاناة من خلال تقديم صور أخرى منها أنه مكون كامل وليس فقط طفلاً يثير الشفقة والتعاطف. الشعب الفلسطيني بطبعه محب للحياة وقوي الإرادة، والطفل الفلسطيني ما زال يستطيع أن يرسم ويلعب ويغني ويتعلم رغم كل ما يمر به من معاناة، ويجب أن تتبنّى الأفلام صورة مختلفة وأكثر حقيقية عنه.
وعبرت فيردوس بلبوليا، مدير مهرجان نيلسون مانديلا السينمائي، عن سعادتها بالمشاركة ضمن فعاليات مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب للمرة الثانية. وقالت: شاركت قبل عامين بعرض فيلم «فرحة» وانطلقت به من الشارقة إلى شاشات العالم. والفيلم يروي معاناة فتاة فلسطينية حبسها والدها لحمايتها داخل غرفة صغيرة بمفردها وتابعت أحداث العنف واعتداءات الجنود على أهل بلدتها من وراء فتحة صغيرة بالجدار. وأعتز كثيراً بالمبادرة التي يتبناها هذا المؤتمر لإيصال صوت من لا صوت له والتعبير عن معاناة البشر في كل أنحاء العالم، خاصة الطفل الفلسطيني.
وثمّنت دور المهرجان في تنمية قدرات الأطفال والشباب ومهاراتهم، مؤكدة أهمية نقل الصورة الواقعية والحقيقية عن الأحداث المختلفة حول العالم ومن ضمنها ما يعيشه أطفال فلسطين من خلال إنتاج الأفلام التي تصل لمشاعر المشاهد وترسخ الفكرة في عقله.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.