إعداد: مصطفى الزعبي
طور فريق بحثي متعدد الجامعات أداة ذكاء اصطناعي مبتكرة تُدعى A11yShape، تمكن المبرمجين المكفوفين وضعاف البصر من إنشاء النماذج ثلاثية الأبعاد وتفحصها وتعديلها بشكل مستقل، من دون الحاجة إلى دعم من المبصرين، وهو ما يعد نقلة نوعية في مجال التكنولوجيا المُيسرة.
وتعتمد الأداة على محرر النمذجة المعتمد على الكود OpenSCAD، إلى جانب قدرات نموذج اللغة الكبير «تشات جي بي تي4o»، وعند كتابة الكود، تقوم الأداة بتوليد لقطات من زوايا متعددة للنموذج، ثم تُنتج وصفاً نصياً دقيقاً لحجمه وشكله وموقعه. كما تُوفر مزامنة بين الكود، والوصف، والعرض البصري، ما يسمح للمستخدم بفهم النموذج من خلال واجهة واحدة مترابطة.
وأظهرت دراسة أُجريت على أربعة مشاركين مكفوفين أو ضعاف بصر (بدون خبرة سابقة بالنمذجة ثلاثية الأبعاد) أنهم استطاعوا بناء وتصميم نماذج معقدة نسبياً مثل روبوتات وطائرات باستخدام النظام. وسجلوا تقييماً عالياً لمستوى سهولة استخدام الأداة، مؤكدين الأثر الكبير لها في تمكينهم من خوض تجربة إبداعية كانت محصورة سابقاً على المبصرين.
وعلى الرغم من التحديات التقنية، مثل عبء الأوصاف الطويلة أو صعوبة إدراك المسافات الدقيقة، يرى الباحثون أن A11yShape تفتح الباب لتصميم أدوات مشابهة في مجالات إبداعية أخرى.
ويقول أحد الباحثين: «هدفنا هو إزالة الحواجز وتمكين الجميع من الإبداع، بغض النظر عن قدراتهم البصرية».