منوعات / صحيفة الخليج

نباتات بلا تربة... «تيلاندسيا».. صديقة المنزل والمكتب

الشارقة: سارة المزروعي

في زحمة الحياة المعاصرة وضيق المساحات، يبحث كثيرون عن لمسة طبيعية تُضفي على أجوائهم اليومية شيئاً من الصفاء، هنا تبرز النباتات الهوائية كخيار ذكي وأنيق، يجمع بين البساطة والابتكار في عالم الزراعة الداخلية، فهي لا تحتاج إلى تربة، ولا ترهق أصحابها بريٍّ متكرر أو تقليم مستمر، بل تكتفي بهواء نقي ورذاذ ماء لتمنح المكان روحاً حية ولمسة جمالية فريدة.

تُعرف النباتات الهوائية بأنها تنتمي إلى فصيلة «تيلاندسيا»، وهي نباتات قادرة على امتصاص الماء والمواد المغذية من الهواء مباشرة عبر أوراقها المغطاة بشعيرات دقيقة، وبينما تستغني جذورها عن التربة، فإنها تستخدمها فقط لتثبيت نفسها على الأسطح، مثل الصخور أو الأخشاب أو الزجاج.

ويقول خبراء الزراعة الداخلية إن هذه النباتات لا تُعد فقط منسّقاً جمالياً، بل تسهم أيضاً في تحسين جودة الهواء داخل الأماكن المغلقة، حيث تعمل على التقاط بعض الجزيئات الضارة وتنقية الجو بطريقة طبيعية ولا تتطلب هذه النباتات سوى رشّها بالماء من مرة إلى ثلاث مرات أسبوعياً، مع ضرورة توفير ضوء غير مباشر وتهوية جيدة.

بعيداً عن الأُصص التقليدية، يمكن عرض النباتات الهوائية بطرق غير مألوفة، تضيف طابعاً فنياً للمكان، فهي تُثَبَّت على ألواح خشبية طبيعية، أو توضع داخل كرات معدنية أو زجاجيات معلقة، أو تُدمج ضمن شبكات هندسية الشكل، بل وحتى تُعلّق بجانب نافذة الغرفة.

وقد لاقت هذه النباتات رواجاً واسعاً في أنماط الديكور الحديثة، لا سيما الطراز البوهيمي والمعاصر، كما أصبحت خياراً مثالياً في المطابخ والحمامات، حيث يصعب استخدام التربة.

وهناك خمسة أنواع من النباتات الهوائية:

* تييلاندسيا إيونانثا: تُعرف بلونها الأخضر الذي يتحوّل إلى الأحمر الزاهي عند الإزهار، وهي صغيرة الحجم وسهلة العناية.

* زيروغرافيكا: ملكة النباتات الهوائية، أوراقها الفضية الحلزونية تمنحها حضوراً ملكياً وهي مثالية للعرض المنفرد.

* كابوت ــــ ميدوسا: أوراقها الغريبة الملتوية تُشبه رؤوس الأفاعي.

* بولوثا: شكلها غير المألوف بقاعدة منتفخة وأوراق مجوفة.

* أوسنيويديس: «لحية العجوز»، نبات معلق يتدلّى بأناقة من الأسقف أو الأشجار، ويمنح المكان روحاً من الغابات الاستوائية.

إلى جانب فوائدها البيئية والجمالية، تشير دراسات في علم النفس البيئي إلى أن وجود النباتات الهوائية في المساحات المغلقة يُسهم في تخفيف التوتر، وتحسين المزاج، وزيادة الإنتاجية، فالبُعد الحسي الذي تضيفه هذه النباتات، سواء من حيث الملمس، أو الألوان، أو تنوع الأشكال يُحفّز الحواس بطريقة لطيفة، ما يساعد على خلق بيئة أكثر توازناً وهدوءاً، سواء في المنزل أو في المكتب، كما أن رعاية هذه النباتات، رغم بساطتها، تمنح شعوراً بالإنجاز والتواصل مع الطبيعة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا