قالت شركة Neuralink، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك: إن أكثر من 10,000 شخص حول العالم سجّلوا للحصول على زراعة شريحة الدماغ الثورية، التي تهدف إلى ربط الدماغ البشري مباشرة بأجهزة الكمبيوتر. وأوضح دي جاي سيو، الشريك المؤسس ورئيس الشركة، أن الطلب يفوق التوقعات، مشيراً إلى أن قائمة الانتظار الطويلة تمثل مؤشراً على الحماس المتزايد لهذه التكنولوجيا التي قد تغيّر مستقبل الإنسانية. تجارب أولية تمنح الأمل لمرضى الشلل خضع 12 مريضاً فقط لتجارب سريرية استخدموا خلالها الشريحة للتحكم في أجهزة الكمبيوتر بمجرد التفكير ومن المقرر أن يخضع 13 شخصاً إضافياً للزراعة قبل نهاية العام الجاري، بحسب إندبندنت. وتقتصر التجارب الحالية على الأشخاص المصابين بالشلل الناتج عن أمراض عصبية مثل التصلب والضمور أو إصابات الحبل الشوكي. وأكد إيلون ماسك في وقت سابق، أن الهدف النهائي هو تمكين حتى الأصحاء من تحقيق نوع من الاندماج مع الذكاء الاصطناعي، مما يفتح الباب أمام قدرات غير مسبوقة للعقل البشري. من بثّ الموسيقى إلى استعادة البصر يتحدث ماسك عن مستقبل يبدو مستوحى من أفلام الخيال العلمي بخصوص هذه الشريحة ويتضمن: • بثّ الموسيقى مباشرة إلى الدماغ دون الحاجة إلى سماعات. • استعادة البصر للمكفوفين عبر تحفيز الخلايا العصبية البصرية. • التخاطر العقلي كوسيلة للتواصل بسرعة تفوق اللغة. وأضاف خلال بث مباشر في يوليو الماضي: «قد نصل إلى مرحلة يمكن فيها تحميل الذكريات وتخزين نسخة رقمية من الذات، ثم نقلها إلى جسد آلي أو نسخة مستنسخة من الشخص نفسه.. الأمر يبدو خيالاً علمياً، لكنه ممكن نظرياً». الشريحة أعادت لي القدرة على التحكم بالحياة قال المشارك في التجارب نولاند آربو، الذي أصيب بشلل منذ ثماني سنوات: إن الشريحة مكّنته من القيام بأشياء لم يكن يعتقد أنها ممكنة بعد الحادث الذي تعرض له، مثل تحريك ذراع آلية وتصفح الإنترنت واللعب بألعاب الفيديو مثل ماريو كارت. تحذيرات من مستقبل أخلاقي غامض في تقرير حديث لـ(مورغان ستانلي)، كشف رئيس Neuralink عن حجم الإقبال الهائل على المشروع، لكنه حذّر أيضاً من أن هذه التكنولوجيا تمثل (الحدود الجديدة للبشرية) التي ستترافق مع تحديات أخلاقية وقانونية وتنظيمية معقدة. وجاء في التقرير: «رغم أن واجهات الدماغ والحاسوب كانت محوراً للخيال العلمي، فإنها اليوم تطرق باب الواقع، مما يستدعي حواراً عالمياً حول مخاطرها المحتملة على الخصوصية والهوية والحرية الإنسانية». الجيل الحالي من الشريحة: ذكاء في حجم العملة المعدنية تتصل النسخة الحالية من الجهاز، المسماة Neuralink N1، بالحاسوب عبر البلوتوث وتمكّن المستخدمين من: • التحكم في ذراع روبوتية. • تصفح الإنترنت. • اللعب بألعاب الفيديو باستخدام التفكير فقط. وتُزرع الشريحة داخل الجمجمة بحجم عملة معدنية صغيرة وتتصل بالخلايا العصبية عبر خيوط دقيقة جداً.