القاهرة: فاطمة علي أعربت الفنانة المصرية نجلاء بدر عن سعادتها برد فعل الجمهور على دورها في مسلسل «أزمة ثقة»، خاصةً الجمهور في الشارع تعليقاتهم على الدور والمسلسل يفرح القلب، مضيفة: أن تأخير عرض المسلسل لمدة عشرة شهور كان به خير كثير، فالكل بذل مجهوداً كبيراً لخروج العمل بهذا الشكل الرائع بجانب أن هذا التوقيت مناسب جداً للعرض، فهي فترة إجازات ولا يوجد أعمال كثيرة تعرض في هذا التوقيت، وأكدت نجلاء أنها مع عمليات التجميل وليس لديها مانع من إجرائها، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار: * كيف كان رد فعل الجمهور تجاه دورك في «أزمة ثقة»؟ - رد فعل الجمهور جاء مبهراً جداً، خاصةً الجمهور الذي أقابله في الشارع، وهو الأهم بالنسبة لي، لأن نبض الشارع مختلف عن السوشيال ميديا، فالشارع أقرب للفنان ومباشر، وردود الفعل متنوعة، وكانت تعليقات الجمهور كلها إشادة بالعمل والدور. * ما سبب قبولك للعمل؟ - فكرة المسلسل والعمل نفسه مكتوب بطريقة «الدراما المقلوبة»، وهذا أكثر شيء جذبني، بمعنى أن الجريمة تمت ومعروف من القاتل وأسباب ودوافع القتل منذ الحلقة الأولى، ثم تدور الأحداث في كيفية كشفه والإيقاع به، وسعيدة بالتعاون مع المخرج وائل فهمي والأبطال كلنا اجتهدنا وربنا كرمنا بالنجاح، كما أن شركة الإنتاج آمنت بي كممثلة، إضافة إلى أن الشركة وفرت كل الإمكانات اللازمة للعمل من إضاءة وموسيقى تصويرية ومونتاج كلها عوامل ساهمت في نجاح العمل منذ عرض الحلقات الأولى التي تصدرت «التريند». * أزمة ثقة يعتبر أول بطولة مطلقة.. فهل تأخرت أم أن هذا توقيتها المناسب؟ - لم تتأخر، فقد سبق وقدمت أدوار بطولة في «حواديت قصيرة»، لكن الفكرة ليست في البطولة المطلقة، لأن الأهم عندي أن أقدم دراما حقيقية ويصدقها المشاهد، وهذا بالنسبة لي أهم من البطولة، فقد سبق ورفضت أدوار بطولة من قبل لأني شعرت أن هناك أدواراً لن تضيف لي وقد تضرني أكثر من أن تضيف لي أو تقيدني، فالموضوع ليس مجرد بطولة مطلقة، لكن الفكرة أن أكون مؤمنة بالدور الذي أقدمه. * شخصية «علا» مركبة، فكيف تتعاملين مع الشخصيات المركبة في أعمالك؟ - أولاً لا يوجد إنسان طيب أو شرير في المطلق، كلنا نحمل بداخلنا الخير والشر وهي سنة الحياة، و«علا» تركيبة بشرية من هذا النوع، فقد أكون طيبة مع شخص وشريرة مع آخر أو على حسب الموقف، نحن نعتبرها شخصيات حقيقية أكثر منها مركبة وهذا أكثر شيء أعجبني في شخصية «علا»، أنها حقيقية والجمهور يصدق هذا النوع من الشخصيات. تأجيل العرض * في رأيك.. هل تأجيل عرض المسلسل كان لصالحه؟ - بالفعل تأجيل العرض جاء لصالح المسلسل الذي تأجل قرابة عشرة أشهر، وتوقيت عرضه جاء مناسباً جداً، خاصة أن عدد المسلسلات المعروضة قليل جداً وراقٍ، كما أن هذا التوقيت فيه إجازات ومصايف وقبل الدراسة، كل هذا أعطى فرصة كبيرة للمشاهدة، وسعيدة بعرضه على قناة مهمة ومنصة مهمة. * هل حقق مسلسل «في لحظة النجاح» المطلوب بالنسبة لك؟ - طبعاً وسعدت جداً بالعمل في هذا المسلسل وحصلت على جائزة من «الدير جيست» عن دوري في المسلسل، لأني قدمت فيه شخصية حقيقية ومهمة، وأنا أشعر بالسعادة عندما اخترت أن أقدم شخصية واضحة المعالم، لكنها عميقة الجذور يعنى «كاراكتر حي وحقيقي»، لها أبعاد وثقل على الأرض، وسعدت بمشاركتي في العمل واختياري له. العودة للإعلام * هل هناك نية للعودة إلى كرسي المذيعة؟ - أحياناً يراودني إحساس الاشتياق لكرسي المذيعة لأني في الأساس تخرجت في كلية الإعلام، لكني أصبحت أخاف لأن فهمي للإعلام ودراستي له مختلفة عن الموجود والسائد حالياً، فلن أستطيع أن أواكب أشياء كثيرة أنا شخصياً معترضة عليها من وجهة نظري كإعلامية، لكني سأعود للإعلام عندما أشعر بأن هناك حالة استقرار، وسيكون لدي برنامج خلال الفترة المقبلة، لكن ليس لدي فكرة عن طبيعته حتى الآن. * ما هو أهم دور تتمنين تقديمه؟ - هناك أدوار كثيرة وشخصيات أتمنى تقديمها، وعالمنا العربي مملوء بالقصص، نحن شعب لديه الكثير من الأحداث التي نستطيع أن نخرج منها شخصيات على الشاشة، المهم أن يكون الدور واقعياً ويصل إلى المشاهد أو يستعرض شيئاً يمس المشاهد. * هل راضية عن مشوارك الفني حتى الآن؟ - راضية جداً كل الرضا عن مشواري الفني لأني احترمت الفن والجمهور وقدمت أدواراً منتقاة بالمعنى الصحيح وكل عمل قدمته كنت أرى إشادات بتقديمي للشخصية سواء شعبي أو مودرن أو دور الأم، وأثق أن الله لا يضيع مجهود أحد، وطالما أن الفنان يجتهد يقف الله معه، والجمهور يصدق أدواره التي يقدمها. * في رأيك هل يعتزل الفنان أم يظل يعمل حتى آخر يوم في حياته؟ - أعتقد أنه يجب أن يعتزل عندما يتعب ويشعر أنه لن يستطيع أن يقدم دوراً بعينه، مع أن هناك فنانين كباراً قدموا أدواراً مهمة، فالعمل الفني يحتاج إلى مجهود وصحة وطاقة، ولو شعرت أن صحتي لن تساعدني على تقديم أدوار معينة سأعتزل التمثيل ولن أترك نفسي للتعب، سأترك الساحة الفنية لغيري، لأن الفن لن ينتهي ولا الفنان ينتهي، وما دام لديه الصحة والقدرة على التمثيل فلن يتوقف أو يعتزل.