في مشهد بطولي، تحوّل الشاب «فارس منصور»، مراقب برج في مزلقان مغاغة شمالي محافظة المنيا المصرية، إلى بطل، بعدما أنقذ سيدة من موت محقق تحت عجلات قطار كاد يدهسها. تفاصيل لحظات الإنقاذ الحاسمة وقعت الحادثة عند مزلقان مغاغة، حين حاولت سيدة، عبور شريط السكة الحديد في توقيت خاطئ بالغ الخطورة، تزامناً مع اقتراب قطار يسير بسرعة عالية. ورصدت الكاميرات الأمنية لحظة اقتراب القطار من المزلقان، بينما كانت السيدة تصرّ على العبور غير مدركة حجم الخطر المحدق بها. وفي تلك اللحظة الحاسمة، تحرك المراقب فارس منصور بسرعة خاطفة، وانطلق من موقعه نحو السيدة، ليقوم بسحبها بقوة، بعيداً عن القضبان، قبل وصول القطار بثوانٍ معدودة. تفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت مقاطع الفيديو التي توثّق الواقعة بشكل واسع، على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، لتتحول قصة شهامة الشاب المنياوي إلى حديث الشارع المصري خلال ساعات قليلة. وأشاد آلاف المتابعين بـ«يقظة وشجاعة» المراقب الشاب، مؤكدين أن ما فعله تجاوز حدود الواجب الوظيفي ليصبح مثالاً للبطولة والإنسانية في آنٍ واحد. تصدّر اسم فارس منصور محركات البحث ومنصات السوشيال ميديا، حيث طالبت أعداد كبيرة من المواطنين والمؤثرين بـتكريمه رسمياً تقديراً لتصرفه النبيل الذي أنقذ حياة السيدة. ورأى ناشطون أن ما فعله فارس يعكس المعدن الأصيل لأبناء الصعيد، مشيرين إلى أن مصر لا تزال تزخر برجالها الشجعان الذين لا يترددون في إنقاذ الآخرين.