انتهى قسم الترميم والصيانة بالمتحف المصري بالتحرير، من ترميم وصيانة تابوت السيدة تا-دي-با-كا-كم، المصنوع من الحجر الجيري، حيث تم وضعة في قاعة العرض الرئيسية بالطابق الأرضي.

وسلط المتحف الضوء على قسم الترميم لما يقوم به من أعمال ومشروعات من شأنها الحفاظ على التراث الحضاري المصري، إذ قال: «يعد قسم الترميم وصيانة الآثار في المتحف، ركيزة أساسية في منظومة الحفاظ على التراث الحضاري، حيث يضطلع بمهام علمية وفنية دقيقة تهدف إلى صون القطع الأثرية الفريدة من عوامل التلف ومرور الزمن. فالقسم ليس مجرد ورشة عمل، بل هو مختبر متخصص يجمع بين الخبرة التاريخية والتقنيات الحديثة لإعادة القيمة الجمالية والتاريخية للأثر».

وأوضح المتحف، أن مهارة متخصصي الترميم في التعامل، تتجلى مع مختلف المواد الأثرية، بما في ذلك الأحجار، حيث يتم تطبيق منهجيات علمية تضمن استقرار المادة الأثرية. ولا تقتصر جهودهم على المعالجة الفيزيائية، بل تمتد لتشمل التوثيق الدقيق لكل مرحلة من مراحل العمل، ما يتيح للباحثين والمؤرخين قاعدة بيانات غنية. وتهدف هذه الجهود إلى ضمان استمرارية المعرفة بالتراث المصري القديم للأجيال القادمة.

وأشار إلى أن دور القسم ومهاراته يبرز في التعامل مع المواد الحجرية الصلبة في ترميم وصيانة قطع محددة، ومن أبرزها تابوت السيدة تا-دي-با-كا-كم، المصنوع من الحجر الجيري ، الذي انتهى فريق الترميم من ترميمه وصيانته مؤخراً. وقال إن هذا التابوت، العائد إلى الفترة ما بين نختنبو الثاني وفيليب أريديوس (360-316 قبل الميلاد) والمكتشف في منطقة 'تونة الجبل'، يُعد مثالاً للقطع الحجرية الثقيلة التي تستلزم عناية فائقة، حيث تم عرضه حالياً إلى جانب تابوت قريبها بيتوزيريس، ويتميز غطاؤه بزخارف ونصوص دينية كثيفة.