استضاف متحف رأس الخيمة الوطني ندوة تاريخية بعنوان «مقاومة وصمود وذاكرة: هجمات 1819 على رأس الخيمة والإمارات الشمالية». الندوة نظمها متحف زايد الوطني بالتعاون مع دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة، وحضرها عدد من المختصين والمهتمين بمجال الآثار و التاريخ من مختلف إمارات الدولة. الندوة عرضت أحدث الأبحاث في مجال الأرشيف والمقتنيات ونتائج الحفريات التي تسلط الضوء على الهجمات البريطانية على رأس الخيمة والمدن الأخرى في الإمارات الشمالية عام 1819 عبر استعراض قصص الصمود أو المقاومة من مصادر لم تحظ بالدراسة الكافية. وركزت الأوراق البحثية على عناصر الفخر والقوة والوحدة لدى الأهالي، مؤكدة أهمية حث الأجيال القادمة من المؤرخين على مواصلة البحوث في هذه الفترة. شارك في الندوة متحدثون من متحف زايد الوطني ودائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة. وقدم د. بيتر ماجي، مدير المتحف، ورقة بحثية بعنوان «الملاحة البحرية في الخليج العربي في المعرض الكبير لعام» 1851، وشاركت أليسون كيلي، أمينة في المتحف، بورقة بعنوان «بين توماس بيرونيتطومسون فرانسيس إرسكين لوخ: الكشف عن قصص المقاومة والصمود المحلية من الأرشيف البريطاني». وقدمت عالية العوضي، أمين متحف معاون في المتحف، بحثاً بعنوان «لمحة عن، وجهات نظر محلية من الأرشيفات الأجنبية». وتطرق كريستيان فالدي عالم آثار وباحث رئيسي في دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة، في ورقته إلى موضوع «رأس الخيمة في عام 1819 شواهد من الماضي». وعرض مارتين ماكنسون، عالم آثار أول، بحثاً بعنوان «مبان تحت حصن القواسم من أواخر القرن التاسع عشر في رأس الخيمة نظرة عامة على بنائين كبيرين تم التنقيب عنهما في منطقة مسجد محمد بن سالم يعودان إلى ما قبل الهجمات البريطانية في عامي 1809 و1819». وقال أحمد عبيد الطنيجي مدير عام دائرة الآثار والمتاحف «يسعدنا أن نحتضن الندوة في قلب المدينة القديمة، وبالتحديد في حصن رأس الخيمة، والذي مازال يحتفظ بين أفنيته بذكريات صمود وبسالة وشجاعة أبناء هذه الأرض للدفاع عن هذا الوطن». وأضاف: «نسلط الضوء على فصل حاسم من قصة تاريخ المقاومة ونعيد قراءة أحداث أوائل القرن التاسع عشر، لاسيما الهجمات على رأس الخيمة والإمارات الشمالية عام 1819 من خلال الذاكرة الأرشيفية والقطع الأثرية والاكتشافات والتنقيبات لتقديم فهم أعمق لسياقها الاجتماعي الاقتصادي». من جانبه، قال د. بيتر ماجي: «تعكس الندوة التزامنا المشترك بدعم البحث العلمي، وصون التراث الثقافي، وتعزيز فهم الجمهور لقيم الصمود والوحدة التي طالما ميزت أبناء هذه المنطقة».