الارشيف / منوعات / صحيفة الخليج

قبل ساعات من الافتتاح.. 5000 عامل ومهندس يوثقون آخر يوم عمل بالمتحف المصري الكبير

قبل ساعات من الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، المقرر غداً السبت 1 نوفمبر 2025، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصوراً لاقت تفاعلاً واسعاً، جمعت المهندسين والعمال المصريين الذين شاركوا في بناء هذا الصرح العالمي، أمام تمثال رمسيس الثاني الذي يتوسط بهو المتحف العملاق.

عبرت الصورة التي التقطت في لحظة رمزية، عن فخر واعتزاز وطني، تحولت إلى أيقونة للاحتفاء بجهود آلاف الأيدي المصرية التي عملت لسنوات متواصلة، لتشييد واحد من أهم المتاحف في العالم.

كواليس الأعمال الهندسية للمتحف المصري الكبير

إبهار المتحف لا يقتصر على عرض الآثار، بل يقدّم تجربة متكاملة تحكي رحلة الإنسان المصري عبر العصور، من خلال تصميمات مدروسة، وإضاءات محسوبة، وسيناريو سردي يجعل الزائر يعيش تجربة غامرة تبدأ من لحظة الدخول وحتى نهاية الجولة.

وفي حوار تلفزيوني، كشفت المهندسة وفاء عطا، منسقة العرض المتحفي بالمتحف المصري الكبير، عن تفاصيل العمل الدؤوب الذي استمر لسنوات، مؤكدة أن فريقها تولّى تصميم وتنفيذ سيناريو العرض المتحفي بما يضمن انسجامه الكامل مع الرؤية المعمارية والهندسية للمتحف.

من مسابقة عالمية إلى تحفة فنية مصرية

أوضحت وفاء عطا أن التصميم المعماري للمتحف فاز في مسابقة دولية، قبل أن يُعاد تطوير سيناريو العرض بعد تحديد القطع الأثرية التي ستُعرض فعلياً، مما أضفى على المشروع طابعاً أكثر إبهاراً مما كان مخططاً له في البداية.

وكشفت أن قاعة الملك توت عنخ آمون ستكون المفاجأة الكبرى في الافتتاح، إذ تتميز بأسلوب عرض وسرد فني غير مسبوق عالمياً، سيجعل الزائر يعيش تجربة فريدة تجمع بين التاريخ والابتكار البصري.

فخر هندسي مصري خالص

بفخر واعتزاز، تحدثت المهندسة عن أكثر من 5000 مهندس وفني وعامل شاركوا في أعمال البناء والتركيب والتجهيز، ووصفت المشروع بأنه «تجربة تاريخية لا تُنسى» لكل من ساهم في تشييده.

وأضافت أن اسم المتحف المصري الكبير سيبقى وساماً على صدور العاملين فيه، لأنه يعكس قدرة المصريين على تنفيذ مشروع عالمي بهذا الحجم والدقة.

تفاصيل هندسية دقيقة وتحديات لوجستية

كشفت وفاء عطا عن التحديات التقنية التي واجهت الفريق أثناء إعداد سيناريو العرض، وأبرزها توزيع القطع الأثرية والمسافات بين المعروضات ومسارات الحركة لضمان راحة الزائر وسهولة التجول دون ازدحام، خاصة أمام القطع الأيقونية الأكثر جذباً.

أما عملية نقل وتركيب الآثار داخل القاعات، فوصفتها بأنها من «أصعب المراحل»، نظراً لثقل الأوزان ودقة المواد الأثرية، ما تطلب وضع خطة محكمة لتحديد مسارات النقل، واستخدام معدات رفع خاصة، واتخاذ إجراءات دقيقة لحماية الأرضيات والجدران.

تحديات تجاوزها المصريون بإرادة صلبة

لم تخلُ رحلة بناء المتحف من فترات توقف وصعوبات أثناء جائحة ، إلا أن فرق العمل واصلت مهامها عن بُعد وحافظت على أعلى معايير الجودة.

وشارك في تشييد المتحف المصري الكبير مئات المهندسين والفنيين والعمال، الذين واجهوا تحديات هندسية ولوجستية ضخمة منذ بدء المشروع.

وتفاعل المصريون عبر منصات التواصل الاجتماعي مع الصورة بكلمات شكر وفخر، مؤكدين أن هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون وراء الحدث الثقافي العالمي الذي تترقبه الأنظار يوم السبت المقبل.

استعدادات مكثفة للحدث العالمي

تواصل الحكومة المصرية استعداداتها على قدم وساق لضمان خروج الحفل في أبهى صورة، حيث تشارك وزارات والآثار والداخلية والثقافة في تجهيز الموقع وتنظيم الفعاليات المصاحبة.

ومن المنتظر أن يشارك في الحدث زعماء وشخصيات دولية بارزة، إلى جانب حضور فني وثقافي مصري وعربي كبير.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا