رد مازن المتجول، مخرج حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، على الانتقادات التي طالت إخراج الحفل على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أهمية الاحتفاء بهذا الحدث التاريخي.
مداخلة هاتفية تكشف موقفه
قال المتجول خلال مداخلة هاتفية في برنامج «الصورة» مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «النهار»:«من الطبيعي أن تظهر بعض الملاحظات التقنية أو التنظيمية في حدث بهذا الحجم، لكن الأهم هو الاحتفال بالإنجاز الضخم».
وأضاف: «دائماً أحب أن أنظر إلى نص الكوب المليان، وأحترم وجهة نظر أي شخص».
مونتاج الحفل: تحسين بعض المشاهد
وعن إجراء مونتاج على بعض أجزاء الحفل بعد العرض المباشر، أوضح المتجول:«سيتم ضبط بعض الأشياء البسيطة، لأن الحفل كان لايف، وفي النهاية هذا الحفل الثقافي لا يُقارن بأي شيء آخر».
وقال: إن الحكم الكامل على الحفل يحتاج إلى مشاهدته أكثر من مرة لأنه غني بالتفاصيل الفنية.
مقارنة مع حفل المومياوات
رداً على مقارنة الجمهور بين حفل المتحف الكبير وحفل المومياوات الملكية، قال مازن المتجول:«كل حدث له تيمته الخاصة، حفل المومياوات كان على مسرح به أوركسترا لايف، ولا يمكن مقارنته بحفل المتحف الكبير».
جهود جماعية وراء النجاح
أكد المتجول أن الحفل كان ثمرة جهود جماعية، مشيراً إلى أن محمد السعدي، عضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، كان المشرف العام و«مايسترو» الحفل.
وقال: «الهدف كان تقديم حدث ثقافي مميز يسعد الناس ويعرض تاريخنا وآثارنا بشكل فني مبتكر للعالم».
إنجازات مازن المتجول السابقة
يُذكر أن المتجول شارك في تصوير وإخراج العديد من أشهر الأفلام المصرية، منها:
•الوتر، كابتن هيما، تيتة رهيبة، وولاد رزق بجميع أجزائه الثلاثة (نال عنه جائزة أفضل تصوير سينمائي)، إضافة إلى فيلم الخلية. 
كما تعاون مع وكالات عالمية وعلامات تجارية كبرى، وصوّر في دول متعددة مثل: إسبانيا، إيطاليا، أمريكا، البرازيل، اليابان، إنجلترا وروسيا.
وفي 2021، أشرف على إخراج وتصميم إضاءة موكب المومياوات الملكية، الذي نال إشادة عالمية واسعة.
المنتج محمد السعدي يعتذر
من جهة أخرى، اعتذر المنتج محمد السعدي من فريق الشركة المتحدة والمشرف على حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، عن أي أخطاء إخراجية تسببت في سوء فهم لدى المتلقي.
وقال: إن هناك بعض اللقطات المسجلة في الكلمات الافتتاحية ولم يتم توضيح ذلك للمشاهد، ولكنه أكد أن الغالبية العظمى من الجمهور وجدت الحفل متقناً.
تفاعل عالمي بحفل المتحف المصري الكبير
أعرب مستخدمون من مختلف دول العالم عن انبهارهم بالحدث، فيما امتلأت صفحات كثير من المصريين بعبارات الفخر الوطني والاعتزاز بالحضارة المصرية.
وفي المقابل، ظهرت انتقادات حول الإخراج التلفزيوني للحفل، وبعض المشاركين رأوا أن الحدث افتقر إلى الوحدة والتناغم والرسالة البصرية القوية.
عروض فنية باهرة
بدأ الحفل بعرض موسيقي عالمي بعنوان «العالم يعزف لحناً واحداً»، وتلاه عرض الليزر والمسيرات الذي تناول علاقة بناء المتحف بالأهرامات وفقاً لنظرية «أوريون»، كما تضمنت فقرة «رحلة سلام في أرض السلام» استعراضاً لتطور العمارة المصرية من هرم زوسر إلى العصر الحديث، بمزيج فني من الإنشاد الصوفي والألحان القبطية، واختتمت بعبارة مضيئة في السماء: «الحضارات تزدهر وقت السلام».
وتفاوتت ردود الفعل بين الإعجاب بالأداء الموسيقي وتنوع الفقرات الفنية، وبين من انتقد الإخراج التلفزيوني وارتفاع مستوى الصوت وغياب بعض التفاصيل التعريفية، معتبرين أن موكب المومياوات الملكية 2021 كان أكثر إبهاراً وتنظيماً.
مقتنيات فريدة وتصميم مميز
يعرض المتحف كامل مقتنيات مقبرة الملك توت عنخ آمون مجتمعة لأول مرة منذ اكتشافها، إضافة إلى 31 تابوتاً ملوناً من خبيئة العساسيف وعدد من الحفائر الحديثة من سقارة.
يمتد المشروع على مساحة 500 ألف متر مربع بكلفة تجاوزت مليار دولار، ويضم حدائق، مراكز أبحاث، متحفاً للأطفال، مكتبة، صالات عرض، مناطق تدريب وصيانة، ومناطق ترفيهية وتجارية، إلى جانب تصميم معماري مستوحى من مثلث سيربنسكي يرمز إلى الخلود والأبدية ويعكس شكل الأهرامات والحضارة المصرية القديمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
