أثار الإعلامي المصري عمرو أديب، مقدم برنامج «الحكاية» على قناة MBC مصر، حالة من الجدل والتفاعل الواسع بعد إعلانه المفاجئ عن قرب نهاية مسيرته الإعلامية التي امتدت لعقود من الزمن، مؤكداً أنه يعيش حالياً ما وصفه بـ «آخر الشهور أو السنين» في مهنة تقديم البرامج.
عمرو أديب: حققت أرقاماً لن يحققها أحد
ألمح عمرو أديب في تصريح مفاجئ هزّ الوسط الإعلامي، إلى اقتراب نهاية رحلته الطويلة في العمل الإعلامي، مؤكداً أنه يعيش آخر أيامه أمام الكاميرا.
وقال أديب خلال حلقة برنامجه يوم 3 نوفمبر 2025 بأسلوبه المميز:
«أنا خلاص في آخر شهوري أو سنيني في العمل الإعلامي، عملت كل حاجة في الشغلانة وحققت أرقاماً محدش هيعملها..لو روحت موسوعة جينيس هيحطوني أكتر واحد قدم عدد ساعات توك شو في العالم كله، مش العالم العربي بس».
مشوار إعلامي استثنائي
يُعد عمرو أديب، البالغ من العمر 62 عاماً، من أبرز الإعلاميين العرب وأكثرهم تأثيراً.
بدأ مسيرته في التسعينات صحفياً في جريدة الأهرام، قبل أن ينتقل إلى شاشة التلفزيون عبر برنامج «القاهرة اليوم» على شبكة أوربت عام 2000، الذي صنع له شهرة واسعة بأسلوبه الجريء والعفوي.
وفي عام 2017، قدّم برنامج «كل يوم» على قناة ON، ثم انتقل عام 2018 إلى MBC مصر ليبدأ مرحلة جديدة مع برنامج «الحكاية»، الذي أصبح أحد أنجح برامج «التوك شو» في العالم العربي.
خلال مشواره الممتد لأكثر من ثلاثة عقود، حصد أديب جوائز متعددة من بينها لقب «أفضل مذيع» في استفتاءات وشوشة، كما تصدر برنامجه قوائم المشاهدة والإعلانات، ليُثبت مكانته كأحد أعمدة الإعلام العربي الحديث.
تلميحات سابقة بالاعتزال
لم يكن هذا التصريح الأول من نوعه، فقد سبق لأديب أن لمح إلى فكرة الاعتزال أكثر من مرة.
في عام 2022، قال في برنامجه:
«باقيلي سنة بالكتير وأبطل».
كما أكد أكثر من مرة أنه يرغب في أن تكون MBC هي «محطته الأخيرة»، تقديراً لما تمثله من «أكبر مجموعة إعلامية في الشرق الأوسط».
وفي القمة العالمية للحكومات بدبي في فبراير 2025، تحدث أديب عن صعوبة المهنة قائلاً:
«مهنة الإعلامي في العالم العربي مش سهلة، النجاح فيها بيحصل مع تحديات نفسية واجتماعية كبيرة».
الجدل حول أجر عمرو أديب الضخم
لم يخلُ مشوار عمرو أديب من الجدل، خاصة بعد كشفه عن أجره المرتفع في MBC، حيث صرح في فبراير الماضي بأنه يتقاضى نحو 2.5 مليون دولار سنوياً، أي ما يعادل 77 مليون جنيه مصري أو 210 آلاف دولار شهريا، قائلاً:
«مش بقول كده فخراً، لكن دي الحقيقة».
نهاية مشوار أم استراحة مؤقتة؟
على الرغم من أن عمرو أديب لم يعلن رسمياً موعد اعتزاله، فإن نبرته الهادئة وإصراره على أنه «قدّم كل شيء» في المهنة، يوحيان بأن العد التنازلي ربما بدأ بالفعل.
ويبقى السؤال الذي يشغل جمهوره:
هل سيغادر عمرو أديب الشاشة هذه المرة، أم أنها مجرد استراحة محارب قبل عودة جديدة؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
