بدأت الدورة الثامنة لمهرجان الكويت الدولي للمونودراما، الأحد، على مسرح متحف الكويت الوطني وتستمر حتى، الخميس، بمشاركة فرق عربية وأجنبية. وتحمل الدورة الجديدة اسم الفنان الكويتي إبراهيم الصلال (85 عاماً) الذي جرى تكريمه في حفل الافتتاح تقديراً لمسيرته التي بدأت قبل نحو 50 عاماً. وأبدى الصلال سعادته بهذا التكريم الذي وصفه بأنه «لطيف وحلو»، موجهاً شكره للجمهور وللمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي يحتضن المهرجان. وقال الصلال، الذي تتلمذ على يد المسرحي المصري زكي طليمات وبدأ مشواره الفني في خمسينات القرن الماضي، «هذا التكريم نابع من القلب، وللقلب واصل». تشارك في المهرجان عشر دول بعروض مختلفة، فمن سلطنة عُمان يأتي عرض «صانع الفزاعات»، ومن السعودية «الشرقي الذي فُقد»، ومن فلسطين «أصوات عميقة»، ومن العراق «قمر أحمر»، ومن البحرين «في سوق المنامة». وتشارك الجزائر بعرض «السجين»، وقطر بعرض «ماسح الأحذية»، بينما تشارك الكويت كدولة مضيفة بمسرحية «عرجوب». كما يشهد المهرجان حضوراً من جنوب إفريقيا التي تقدم عرض «بي بتر دوج»، ومن إسبانيا «ميديا ترينو». وفي كلمته بافتتاح المهرجان أكد مساعد الزامل، الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أن مسرح المونودراما هو «أكبر وأفضل وأهم حالة احترافية لفنون الأداء المسرحي». شمل الحفل تقديم عرض «العباية» لفرقة تياترو المسرحية الكويتية من بطولة روح صلاح وتأليف فاطمة العطار وإخراج هاني النصار. وقالت الفنانة روح صلاح إن العرض يعالج الصراع والتردد داخل عقل المرأة بين الثبات على القيم والمبادئ، ومحاولة التعايش مع التطور في الوقت ذاته. وأضافت «نحن أكثر جيل مدرك لأهمية أن نتمسك بالقيم.. هذه ليست رسالة مكررة، إنها رسالة مؤكدة بصوت المرأة، نحاول أن نثبتها». وقال جمال اللهو رئيس ومؤسس المهرجان إن هذه الفعالية «تجمعنا على الإبداع والفن والجمال» موجهاً شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الفني، من فنانين ومبدعين وإعلاميين ومنظمين وضيوف. وتتشكل لجنة التحكيم من المخرج والمسرحي البحريني خالد فارس الرويعي، والمخرج السعودي فهد ردة الحارثي، والممثلة والإعلامية الكويتية أبرار علي المفيدي. وفي ختام الحفل قدمت الفنانة الليتوانية بيروتي مار الحاصلة على جائزة «فاليري كازانوف للمونودراما» عرضا بالإنجليزية بعنوان: «ذا ميك أب إن أوَر لايف» أو (المكياج في حياتنا). وقالت إن عرضها يركز على فكرة أن جميع الناس لا يعيشون إلا بمساحيق التجميل التي تحاول أن تجمل شخصياتهم أمام الآخرين. وأضافت أن العرض نابع من تجربتها الشخصية، لأنها مهتمة بشكل خاص بفكرة مرور الزمن الذي يشبه تغيير المكياج في حياة المرأة.