أعلن الجامع الأزهر الشريف، افتتاح 70 فرعاً جديداً للرواق الأزهري من أجل تحفيظ القرآن الكريم، في المدن المصرية الجديدة.

وقال الجامع الأزهر إن هذا التوسع يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته المنصة الدولية للجامع الأزهر لتحفيظ القرآن الكريم عن بعد، وبهدف تلبية احتياجات الراغبين في الدراسة المباشرة في المناطق التي تفتقر لفروع الدراسة المباشرة، وذلك في إطار الاهتمام المتواصل بتحفيظ كتاب الله تعالى وعلومه بين جميع فئات المجتمع.

وأوضح د. مصطفى شيشي، مدير إدارة شؤون الأروقة، أن الرواق الأزهري يعد صرحاً تعليمياً لا يشترط مؤهلاً دراسياً محدداً، حيث يستقبل جميع الأعمار لتلقي العلوم الشرعية والعربية وحفظ القرآن الكريم بالتجويد والقراءات.

وأضاف: قرار فتح الفروع الجديدة يقدم نموذجاً جديداً يجمع بين التطور التكنولوجي الذي أثبت نجاحه في المنصة الدولية للتحفيظ عن بُعد، وبين الحاجة الأساسية إلى الدراسة المباشرة والتفاعل مع المحفظين المتخصصين.

وقال د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، إن الدراسة في هذه الفروع الجديدة تسير بنفس معايير الجودة والدقة المتبعة في رواق الجامع الأزهر، مع متابعة مستمرة لضمان التزام المحفظين بالمنهج المحدد، فالرواق الأزهري هو امتداد لدور الجامع الأزهر التاريخي في نشر العلم. وأكد أن هذا التوسع الجديد يفتح آفاقاً أوسع أمام الآلاف من الراغبين في حفظ كتاب الله ومعرفة أمور دينهم ودنياهم عن قرب.

وحدد الجامع الأزهر رابطاً إلكترونياً من أجل عملية التسجيل في الفروع الجديدة للرواق بالمدن الجديدة.

وقال د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، إن هذا التوسع الجديد يأتي بناء على تعليمات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي يولي اهتماماً خاصاً للتوسع في فروع الرواق الأزهري في كافة أنحاء مصر، وخاصة في ظل البعد الجغرافي، وعدم توفر فروع للدراسة المباشرة في هذه المدن الجديدة، بهدف تيسير حفظ القرآن وتلقي العلوم الشرعية على أهالي هذه المناطق.

وأوضح أن التوسع بمنزلة جسر يربط أبناء المدن الجديدة بمنهج الأزهر الوسطي المعتدل، من خلال تقديم خدمة تعليمية متميزة في حفظ القرآن الكريم وعلومه، بعيداً عن أي أفكار متطرفة، وتحصيناً للشباب والنشء.