أكد رئيس جمهورية الصومال الفدرالية حسن شيخ محمود، أن المحادثات مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اتسمت بروح الأخوة والتفاهم المتبادل والعزم المشترك على تعزيز الروابط التاريخية. التي تجمع الشعبين وتبادل وجهات النظر حول متانة العلاقات بين الجزائر والصومال. مؤكدا الالتزام الدائم ببناء شراكة تقوم على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة. وأضاف الرئيس الصومالي في تصريح إعلامي مشترك رفقة رئيـس الجمهـورية عبد المجيد تبون، “يشرّفني ويسعدني أن أكون في الجزائر هذا البلد الذي يظل تاريخه المجيد في التحرر والقيادة والتضامن مصدر إلهام لنا جميعا في إفريقيا والعالم العربي. مضيفا “باسم حكومة جمهورية الصومال الفيدرالية وشعبها أود أن أعرب عن خالص تقديري وامتناني لما حظينا به من ترحيب حار وحفاوة كريمة منذ وصولي والوفد المرافق لي إلى الجزائر”. وأشار الرئيس الصومالي، أن الجزائر بلد الشهداء والمقاومة تذكرنا بالتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب الجزائري في نضاله من أجل الإستقلال والحرية. وقد كانت زيارتي اليوم لأماكن التي تخلد ذكرى شهداء الجزائر بما في ذلك النصب التذكاري والمتحف زيارة مؤثرة وملهمة للغاية. كما أفاد أنه قد استعرض مع الرئيس تبون مجالات التعاون الرئيسية بما في ذلك التجارة والإستثمار والتعليم والدفاع والأمن والزراعة وتنمية القدرات البشرية. والإتفاق على العمل سويا من أجل تعزيز الإستقرار الإقليمي ودفع التكامل الإقتصادي والمساهمة في تحقيق الأهداف الأوسع لأجندة الإتحاد الإفريقي 2063. كما جدد الرئيس الصومالي الدعم الثابت والمبدئي للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الإستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ضمن حدود عام 1967. وأوضح الرئيس الصومالي، أنه تناول رفقة الرئيس تبون العديد من القضايا التي تشهدها المنطقة العربية بما في ذلك الأوضاع في ليبيا والسودان والصحراء الغربية. وأكدنا على ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي هذه الدول. وستواصل الجزائر والصومال العمل معا لضمان تمتع هذه الدول بالحقوق الأساسية التي تتمتع بها جميع دول العالم. وأوضح في سياق ذي صلة، أن الاتفاقيات المهمة التي تم توقيعها تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المتقدم بين بلدينا وتعكس رغبتنا المشتركة في تحويل صداقاتنا التاريخية إلى تعاون عملي ومنظم يعود بالنفع على شعبينا ويسهم في تنمية منطقتنا وقارتنا الإفريقية.