تصدر مقطع فيديو مثير للجدل مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، يظهر مجموعة من الفتيات وهن يعبثن بتماثيل فرعونية داخل المتحف المصري الكبير.
وأثار الفيديو، الذي انتشر بسرعة البرق على «تيك توك» و«فيسبوك»، غضباً واسعاً بين المستخدمين الذين طالبوا بمحاسبة المتورطين وحماية الآثار من أي عبث.
القصة الكاملة.. أحمر شفاه على تمثال فرعوني
بدأت القصة عندما ظهرت إحدى الفتيات في مقطع قصير وهي تمسك بطلاء شفاه وردي اللون وتضعه على شفاه تمثال أثري لملك فرعوني، في مشهد صادم أثار استنكاراً واسعاً.
الفيديو حمل عنوان «Get Ready with Sitti» أو «استعدي مع سيتي»، وهو ترند جديد على منصة تيك توك يعتمد على مشاركة الفتيات لحظات الاستعداد أمام الكاميرا، لكن المفاجأة أن هذا التحدي جرى داخل قاعة العرض بالمتحف الكبير.
الأمن يتحرك.. فحص الفيديو وتحديد هوية الفتيات
أكدت مصادر أمنية أن الجهات المختصة بدأت فحص الفيديو بدقة لتحديد هوية الفتيات المشاركات في المقطع، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حال ثبوت الواقعة.
وشددت الأجهزة على أن العبث بالآثار جريمة يعاقب عليها القانون المصري بشدة، خاصة داخل المتاحف القومية التي تخضع لحراسة ومراقبة إلكترونية على مدار الساعة.
إدارة المتحف: حماية المعروضات خط أحمر
من جانبها، أوضحت إدارة المتحف المصري الكبير أن القاعات الأثرية مؤمنة بالكامل، وأن أنظمة المراقبة الحديثة تتابع كل حركة داخل المتحف.
وأكدت الإدارة أن الزوار لا يُسمح لهم مطلقاً بلمس القطع الأثرية أو الاقتراب منها، مشيرة إلى أن التحقيق جارٍ للتأكد من صحة المقطع وتوقيته.
تبرير مثير للجدل: أنا خريجة آثار وفعلتها من أجل الشهرة
وفي تطور مفاجئ، زعمت إحدى الفتيات المتورطات أن الفيديو لم يكن بدافع الإساءة؛ بل كان «لمجرد جذب المشاهدات» ضمن تحدٍ على تيك توك، مؤكدة أنها خريجة كلية الآثار وتفهم جيداً قيمة التماثيل.
لكن هذا التبرير لم يُقنع الجمهور، الذي اعتبر تصرفها مهيناً للتاريخ المصري واستهتاراً لا يليق بالمكانة الحضارية للمتحف، فقامت الفتاة بحذف الفيديو من حسابها الرسمي.
غضب شعبي ودعوات للمحاسبة
تفاعل رواد مواقع التواصل مع الوسم #فيديو_فتيات_المتحف_الكبير، حيث عبّر الآلاف عن استيائهم من المشهد، مؤكدين ضرورة تطبيق القانون بصرامة ومنع أي استخدام غير لائق للمواقع الأثرية في محتوى السوشيال ميديا، حتى لا تتحول المعابد والمتاحف إلى خلفيات لتحديات فارغة.
الحكومة ترد: تصرفات فردية لا تعكس سلوك الأغلبية
في تعليق على ذلك الجدل، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن ما حدث مجرد ممارسات فردية محدودة جداً لا تتعدى أصابع اليد الواحدة.
وقال: «بالتأكيد لسنا راضين عن مثل هذه التصرفات، لكن يجب أن ندرك أننا نتحدث عن أكثر من 10 آلاف زائر يومياً، وبالتالي تظل تلك الحالات استثناء لا يُعبّر عن السلوك العام للمصريين».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
