ابتكر باحثون تقنية جديدة تحدث تحولاً جذرياً في عالم الروبوتات والملابس الذكية، بعد تطويرهم أقمشة ذكية مصممة لتحسين قدرة الروبوتات على الإمساك بالأشياء الهشة بدقة غير مسبوقة. فالروبوتات، التي تفتقر عادةً إلى نعومة اللمس البشرية، قد تكتسب قريباً لمسة أكثر لطفاً بفضل هذا التقدم. واستخدم الفريق البحثي تقنية تعتمد على نسج ألياف مرنة يمكن التحكم بها عبر مجالات مغناطيسية، ما يتيح تطبيقات واسعة تتخطى الروبوتات إلى الواقع الافتراضي والملابس ذات التهوية المتكيفة. وابتكروا نسيجاً قادراً على الانحناء أو التقوي أو تغيير ملمس سطحه عند الطلب. وبدأت العملية بخلط جزيئات مغناطيسية دقيقة من حديد الكربونيل داخل ألياف شديدة الرقة مصنوعة من بوليمر البولي إيثيلين منخفض الكثافة. ولحل تحدي دمج المواد المغناطيسية داخل ألياف دقيقة، اعتمد الفريق تقنية الغزل المنصهر عالية السرعة، ما مكنهم من إنتاج ألياف بقطر لا يتجاوز 57 ميكرومتراً. وصنع الفريق نموذجين من الأقمشة: نسيجاً منسوجاً قابلاً للثني والتمدد، وآخر بسطح يشبه الوبر الناعم. ومن النسيج الأول، طور الباحثون رقعة قماشية قادرة على فتح وإغلاق فتحات تهوية صغيرة تلقائياً استجابةً لمجال مغناطيسي متغير، ما يسمح بتنظيم الحرارة والعرق فورياً. أما نسيج الوبر، فقد تحول إلى ملقط روبوتي ناعم يتمتع بقبضة حساسة تسمح بالتقاط الفواكه الطرية ورقائق البطاطس والديدان دون إتلافها.