في الوقت الذي يشهد فيه العالم اليوم العالمي للسكري، الموافق 14 نوفمبر، تبرز الحاجة الملحة إلى تسليط الضوء على ظاهرة «السكر الخفي» التي تتسلل إلى الأطعمة والمشروبات اليومية، مهددة بارتفاع حاد في معدلات الأمراض المزمنة.
وقال موقع شبكة «بي بي سي» إن الزيادة غير المتوقعة في استهلاك السكر، حتى في الأطعمة التي تبدو صحية، تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسرطان.
ما هو السكر الخفي؟
السكر الخفي هو حالة ترتفع فيها مستويات سكر الدم فوق الطبيعي دون الوصول لمرحلة تشخيص السكري. تُعرف أيضاً باضطراب سكر الدم أثناء الصيام أو ضعف تحمل الجلوكوز، وتنتج غالباً عن مقاومة الجسم للأنسولين. إذا لم تُعالج، قد تتطور إلى السكري من النوع الثاني.
ما هي أعراض السكر الخفي؟
اسمرار الجلد حول الركبتين والمرفقين والرقبة والإبطين
زيادة العطش
زيادة التبول
تعب
عدم وضوح الرؤية
بطء التئام الجروح
ما هي الكمية التي تتناولها فعلياً من السكر الخفي؟
وفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، يجب ألا يتناول البالغون أكثر من 30 غراماً من «السكريات الحرة» يومياً.
تحولات جذرية ونبوءات مقلقة
شهدت الأنماط الغذائية العالمية تحولاً جذرياً على مدى العقود القليلة الماضية، مما أسفر عن تصاعد غير مسبوق في معدلات السمنة وداء السكري.
وتشير البيانات المنشورة في مجلة لانسيت الطبية إلى نبوءة مقلقة: بحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني أكثر من نصف البالغين وثلث الأطفال والمراهقين والشباب عالمياً زيادة الوزن أو السمنة.
أزمة السكري في منطقة الشرق الأوسط
تجد أنظمة الرعاية الصحية حول العالم صعوبة بالغة في مواكبة هذا الارتفاع. وتُعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قلب هذه الأزمة. فوفقاً للاتحاد الدولي للسكري، ارتفع عدد البالغين المصابين بمرض السكري (الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و79 عاماً) من حوالي 84.7 مليون شخص في عام 2024 إلى رقم متوقع أن يصل إلى 162.6 مليون شخص في عام 2025.
خطر السكر «المتخفي» في الوجبات اليومية
أحد أبرز التحديات التي تواجه جهود إدارة الوزن هو التسلل الواسع للسكر «المخفي» إلى قائمة متنوعة من المنتجات الغذائية الشائعة. هذا السكر غير المرئي يوجد في أغذية ومشروبات تتراوح من الخبز والزبادي إلى الكاتشب والعصائر الجاهزة.
قد تبدو وجبة الفطور المكونة من الزبادي والجرانولا وعصير الفاكهة خياراً صحياً، ولكن قد تتجاوز كمية السكر المستهلكة في هذه الوجبة ما توصي به منظمة الصحة العالمية ليوم كامل، اعتماداً على المنتجات المختارة.
فهم «السكريات الحرة» وتحديد الحد الأقصى
تسلط حملات التوعية الضوء على ضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية بخصوص «السكريات الحرة». تُعرّف «السكريات الحرة» بأنها أي سكر إضافي يُضاف لتحلية الأطعمة والمشروبات، بالإضافة إلى السكريات الموجودة طبيعياً في العسل والشراب ورحيق الصبار، وكذلك في العصائر.
كيفية علاج السكر الخفي وطرق الوقاية
العلاج يعتمد أساساً على تغيير نمط الحياة، إذ تساعد الرياضة المنتظمة (150–300 دقيقة أسبوعياً مع تمارين قوة) واتباع نظام غذائي صحي قليل السكر والدهون المشبعة وغني بالألياف على منع تطور الحالة إلى السكري من النوع الثاني.
كما تشمل الإدارة الصحية مراقبة مستويات السكر بشكل دوري ومعالجة عوامل الخطر.
الوقاية تشمل:
الحفاظ على وزن صحي وتقليل الدهون في منطقة البطن.
ممارسة النشاط البدني بانتظام لتحسين استجابة الجسم للأنسولين.
الإقلاع عن التدخين لتقليل خطر المضاعفات.
إجراء زيارات طبية منتظمة للفحص المبكر.
علاج المشكلات الصحية كارتفاع الضغط والكوليسترول.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
