في تطور علمي لافت، قد يُغيّر قواعد اللعبة في عالم التجميل والطب الحيوي، كشف باحثون بريطانيون، عن دور إنزيم محدد يرتبط مباشرة بقدرة الشعر على الاحتفاظ بلونه الطبيعي.
يجدد هذا الكشف الأمل بإمكانية عكس الشيب واستعادة اللون الأصلي للشعر دون صبغات أو تدخلات تجميلية مؤقتة.
الشيب ليس مجرد علامة عمرية.. بل خلل إنزيمي قابل للإصلاح
لطالما اعتُبر الشيب نتيجة طبيعية لتقدم العمر وانخفاض إنتاج الميلانين في بصيلات الشعر.
لكن الدراسة الجديدة التي تم نشرها على موقع Research Manchester أكدت أن التغيير لا يرجع فقط للسن، بل لخلل يصيب إنزيما، ويعتبر أساسياً مسؤولاً عن تصنيع صبغة الميلانين.
ومع تراجع نشاط هذا الإنزيم، تفقد البصيلة قدرتها على إنتاج اللون، ليبدأ الشعر بالتحول تدريجياً إلى الرمادي ثم الأبيض.
ما هو هذا الإنزيم؟ وكيف يحافظ على لون الشعر؟
لم تكشف الدراسة عن اسم الإنزيم بالتفصيل، لكنها أوضحت أنه يلعب الدور المركزي في:
•تنشيط الخلايا الصبغية (Melanocytes)
•دعم عملية إنتاج الميلانين
•حماية البصيلة من الإجهاد التأكسدي
•الحفاظ على استقرار الصبغة طوال دورة نمو الشعر
وأشارت النتائج إلى أن أي تراجع في كفاءة هذا الإنزيم يؤدي مباشرة إلى توقف إنتاج الميلانين، وبالتالي ظهور الشيب.
علاج الشيب من جذوره: هل الحل أصبح قريباً؟
وفقاً للباحثين، فإن استعادة نشاط هذا الإنزيم، سواء عبر محفزات حيوية أو علاجات موضعية، قد يُعيد قدرة الخلايا الصبغية على إنتاج اللون من جديد.
وهذا يعني أننا قد نكون أمام:
•علاج دائم للشيب وليس مؤقتاً
•إمكانية إعادة لون الشعر الطبيعي دون صبغات
•حلول طبية تُطبق مباشرة على بصيلات الشعر
ويرجّح العلماء أن يأخذ العلاج، عند اكتمال تطويره، أشكالاً متعددة مثل:
•أمصال أو بخاخات موضعية
•شامبوهات علاجية
•كريمات تحفيز إنزيمي
•أو حتى محفزات خلوية تعتمد على التكنولوجيا الحيوية
هل يمكن للجميع الاستفادة من هذا الاكتشاف؟
رغم التفاؤل الكبير، أكد الباحثون أن النتائج لا تزال في مرحلة التطوير، وأن الفعالية قد تختلف من شخص لآخر، حسب:
•العمر
•درجة الشيب
•صحة البصيلات
•العوامل الوراثية
ومن المتوقع أن يحتاج العلاج لعدة مراحل من الاختبار قبل طرحه بشكل تجاري.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
