أقرت وكالة ترخيص السائقين والمركبات البريطانية (DVLA) قواعد جديدة تسمح لسائقي الحافلات والشاحنات (حاملي رخصة المجموعة الثانية) المصابين بالسكري باستخدام أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز (CGM) أثناء القيادة، في خطوة وُصفت بأنها «تاريخية» كونها تواكب التطور الطبي وتسهل حياة آلاف السائقين. سماح رسمي باستخدام التكنولوجيا الحديثة وبحسب موقع Diabetes UK، جاء القرار بعد سنوات من السماح فقط لحاملي رخصة المجموعة الأولى –قيادة السيارات والدراجات النارية– باستخدام أجهزة CGM منذ عام 2019.أما اليوم، فقد أصبح بإمكان سائقي المركبات الكبيرة الاستفادة من التكنولوجيا نفسها لتتبع مستوى الجلوكوز لحظة بلحظة، بدلاً من الاعتماد على فحص وخز الإصبع التقليدي.ووفقاً للقواعد الجديدة، يجب على السائقين فحص مستويات السكر قبل ساعتين من أي رحلة، ثم كل ساعتين أثناء القيادة، باستخدام جهاز CGM معتمد لاتخاذ قرارات علاجية مباشرة. قواعد أكثر مرونة وأماناً للسائقين رغم التعديل، لا تزال DVLA تُلزم السائقين بالتوقف عند الضرورة للتأكد من القراءات، مع الاحتفاظ بجهاز وخز الإصبع كخيار احتياطي في حال ظهور قراءات غير دقيقة أو تعطل جهاز CGM.وتؤكد DVLA أن هذه التغييرات لا تمنع استخدام الطرق التقليدية، إذ يمكن للسائقين الاستمرار في الاعتماد على اختبار وخز الإصبع إذا فضّلوا ذلك. تحسين إدارة السكري ودعم آلاف السائقين ترى مؤسسة السكري البريطانية أن القرار سيُحدث فارقاً كبيراً في حياة السائقين المهنيين الذين يعتمدون على الإنسولين، إذ يمنحهم حرية ومرونة أكبر في إدارة حالتهم الصحية أثناء العمل، ويقلل من خطر انخفاض مستوى الجلوكوز المفاجئ (الهبوط).كما سيساعد هذا التحديث آلاف السائقين في الحفاظ على رخصهم المهنية التي تُجدَّد سنوياً بعد فحص طبي صارم.