تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تُنظّم وزارة الثقافة الثلاثاء حفل جائزة البُردة في دورتها التاسعة عشرة في متحف اللوفر أبوظبي. يتضمن الحفل عرضاً فنياً استثنائياً يحمل عنوان «أجمل بالإجمال»، ويحتفي بالجمال الكامن في اجتماع الاختلافات وتكاملها، ويعكس جوهر القيم الإنسانية التي تقوم على التآلف والوحدة والتنوّع. ويتميّز العرض بتنوّعه الثقافي والفني، إذ يشارك فيه فنانون من الإمارات، وأوزبكستان، والكويت، واليابان، ومصر، وغينيا، وتركيا، وإيران، وفرنسا، ليجسّد روح الانفتاح والتسامح التي تقوم عليها جائزة البُردة، ويؤكد مكانتها منصة عالمية للاحتفاء بروّاد الفنون الإسلامية والمبدعين من مختلف أنحاء العالم. ويتوزع العرض على خمس فقرات موسيقية رئيسية، تجسّد مراحل بناء المجتمع الإنساني في تناغمٍ تام بين الأصوات والثقافات، وهي: «جمال التقاليد»، و«جمال التآلف»، و«جمال التنوع»، و«جمال التعاون»، و«جمال الانسجام». وتُدمج هذه الفقرات في تجربة سردية واحدة تعبّر عن وحدة الجمال في تنوّع الإنسان. ويفتتح العرض بمشهدٍ احتفائي مؤثر تقدّمه فرقة المالد الإماراتية، التي تستحضر الإيقاع الروحي العريق لهذا الفن، جامعاً بين الأصالة والتراث الديني والاجتماعي. أما الفقرة الثانية، «جمال التآلف»، فتُعرّف الجمهور إلى ضيف الشرف لهذا العام: جمهورية أوزبكستان، من خلال أداء جماعي لفرقة «منظور»، التي ستمزج بين المقامات الأوزبكية والطاجيكية في عملٍ موسيقيٍ يعكس التآلف بين الثقافات، ويجسّد التواصل الإنساني. وفي الفقرة الثالثة، «جمال التنوع»، يلتقي كورال شباب أبوظبي مع الفنانة الكويتية – اليابانية مريم شهاب في أداء يجمع بين الشعر العربي الكلاسيكي واللحن العصري، مقدّمين أنشودة «ولو علمت»، التي تعبّر عن الانفتاح على الثقافات والتجديد في التعبير الفني. وفي الفقرة الرابعة، «جمال التعاون»، يقدّم الثنائي هند الراوي (مصر) وجيلي موسى (غينيا) عرضاً يجمع الإيقاعات الإفريقية بالروح الشرقية في مزيجٍ موسيقيٍ نابضٍ بالحياة، يعكس ولادة الإبداع المشترك حين تلتقي الثقافات المختلفة على مسرحٍ واحد. أما الختام، «جمال الانسجام»، فيحمل توقيع الفنان علاء وردي، أحد أبرز المبدعين في مجال الأداء الصوتي والتقنيات الحديثة في الموسيقى، ويُعيد تركيب الأصوات والأنغام الحيّة في مشهدٍ يجمع المشاركين في أداءٍ جماعيٍ متكاملٍ يجسّد المعنى الحقيقي لـ«أجمل بالإجمال»، في لحظة ختامية تعبّر عن الوحدة والتكامل بين الثقافات واللغات.