تستعد الدورة المرتقبة من مهرجان العين للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية من 24 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تحت رعاية سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين، لتقديم تجربة ثقافية متكاملة للزوار. وتحفل هذه النسخة بفعاليات مستحدثة، تشمل إصدارات حديثة تمنح القراء إطلالة واسعة على الجديد في عالم الثقافة، وجلسات تسلّط الضوء على مواهب شعرية صاعدة، إلى جانب برنامج طهي يعكس ثراء المطبخ الإماراتي، ويجسد جانباً من الهوية الوطنية. ويشهد المهرجان تعزيز الشراكات مع جهات ثقافية بارزة في مدينة العين، ما يؤسس لعلاقات مستدامة بين المركز ومؤسسات محلية معنية بالمعرفة. وتعكس هذه النسخة التزام المركز بدوره في دعم القراءة، وتنمية المواهب الأدبية والفنية لدى الجيل الجديد، ومواصلة رسالته في إثراء المجتمع بالمعرفة، بما يتوافق مع الرؤية الحكيمة لقيادة الدولة في دفع المجتمع نحو التميز الثقافي والمعرفي. يواصل المهرجان فعالياته هذا العام تحت شعار «العين أوسع لك من الدار»، ليعكس دوره في توسيع آفاق الجمهور، انسجاماً مع الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها المركز منذ بداية العام. ومن خلال أكثر من 100 ألف عنوان في مختلف حقول المعرفة يقدمها أكثر من 220 ناشراً وعارضاً، يتيح المهرجان للزوار تجربة ثقافية واسعة الأفق تجمع بين الإصدارات الجديدة، واللقاءات مع عدد من أبرز الأدباء والمؤلفين والفنانين. ويواصل المهرجان استحداث فعاليات جديدة تعزز تواصله مع فئات المجتمع المختلفة، منها محور مخصص للمواهب الشعرية من الأطفال والناشئة ضمن برنامج «ليالي الشعر». وتهدف الجلسة الخاصة بالناشئة إلى تطوير مهاراتهم وتعميق ارتباطهم بالثقافة الأدبية، بما يتوافق مع رؤية المركز في ترسيخ موهبة الشعر بالممارسة والتفاعل منذ سن مبكرة. وينشد المهرجان الإسهام في بناء جيل قارئ، مرتبط بتراثه وقيمه الأصيلة، إذ يعمل على ترسيخ الدور البارز للمركز في تعزيز المعرفة، وتحقيق الرؤية الثقافية لأبوظبي والتعريف بالمكانة الثقافة، والمعرفية، والتراثية المتميزة لمدينة العين. وأضاف المهرجان هذا العام تجربة تفاعلية، من خلال عروض الطهي المباشر، التي تسلط الضوء على ثراء المطبخ الإماراتي كجزء من الهوية الوطنية. ويتيح البرنامج للزوار التفاعل مع الطهاة، واستكشاف أسرار المأكولات التقليدية، ما يوسع تجربة المهرجان لتشمل الثقافة الغذائية إلى جانب الأدب والفنون. ويمثل التعاون مع مجالس أبوظبي (مدينة العين)، خطوة نوعية في تطوير البرامج الثقافية. وتنتظم خلال المهرجان جلسات متخصصة في التراث والموروث الإماراتي، إلى جانب مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية التي تعزز التفاعل بين الأجيال. وتسهم هذه الشراكات في إضفاء بعد مجتمعي على المهرجان، بما يتوافق مع أهداف المركز في دعم الثقافة الوطنية، وتعزيز الوعي المعرفي بين مختلف فئات المجتمع. وتعكس الدورة الجديدة، بتنوع برامجها وفعالياتها، التزام مركز أبوظبي للغة العربية بتقديم محتوى معرفي غني ومتجدد. وأدرج المهرجان مجموعة من العناوين والإصدارات الجديدة التي تزيد على 100 ألف كتاب في مختلف حقول المعرفة، تشمل الأدب، والفكر، والفنون، والعلوم. هذا الكم الكبير من المواد المعرفية يمنح الزوار فرصة الاطلاع على أحدث الإصدارات العربية والعالمية، ويعزز مكانة المهرجان وجهة ثقافية رائدة على مستوى الدولة والمنطقة. وللمرة الأولى، يطلق المهرجان في دورته هذا العام مبادرة «على خُطى المعرفة نجتمع»، بالتعاون مع نادي العين الرياضي، في إطار جهوده المتواصلة لدعم المبادرات المجتمعية والثقافية والرياضية، التي تسهم في ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي وجهة رائدة للثقافة والرياضة. وتهدف المبادرة التي تُنظم فعالياتها في استاد هزاع بن زايد، إلى تحفيز أفراد المجتمع على تبني مفهوم صحي ثقافي متكامل في تحدٍ رياضي يعتمد على حساب يومي لعدد خطوات المشاركين الذي يحضرون المهرجان.