أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن «راية آيكوم» التي نُسجت وفق تقاليد حرفة التلّي الأصيلة، بخيوط تعكس عمق التراث الإماراتي، تحمل حكاية وطن يفتخر بماضيه ويواصل صنع مستقبله. وقالت سموها في تغريدة عبر منصة «إكس»: بأنامل حرفيات إماراتيات اجتمع شغفهن من مختلف إمارات الدولة، وُلدت «راية آيكوم» التي نُسجت وفق تقاليد حرفة التلّي الأصيلة، بخيوط تعكس عمق التراث الإماراتي، وتحمل حكاية وطن يفتخر بماضيه ويواصل صنع مستقبله. راية جمعت بين الأصالة والابتكار، وبين الإبداع المعاصر وجذور الهوية، لتكون رمزاً للتنوع ووحدة الثقافات، وجسراً يمتد من الإمارات إلى العالم. وأضافت سموها: بفخر وامتنان، قدمنا نسخة استثنائية من المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف «آيكوم دبي 2025»، وسلّمنا الراية لمدينة روتردام الهولندية، ونبارك لها استحقاق استضافة الدورة المقبلة من «آيكوم»، متمنين لها نسخة ناجحة تواصل فيها رحلة الإبداع والحوار التي بدأناها من دبي. وسلمت اللجنة التنظيمية ل «آيكوم دبي 2025» راية «آيكوم» إلى مدينة روتردام الهولندية التي تستضيف المؤتمر العام الثامن والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف «آيكوم 2028»، وذلك خلال حفل ختام المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف «آيكوم دبي 2025». تميزت الراية باستلهام تفاصيلها من تطريزات وروائع حرفة التلي التقليدية، ليعكس ذلك روح الهوية الثقافية المحلية، وارتباط الدولة بتراثها الثقافي غير المادي، ونهجها في صون التراث والاحتفاء به كمصدر اعتزاز للأجيال المقبلة. وشهد تنفيذ مشروع راية «آيكوم» سلسلة من المراحل الدقيقة والمتتابعة، بدأت بإنتاج شرائط التلي المنفردة، مروراً بتشكيل شعار «آيكوم» وتثبيت حروفه على القماش بأسلوب متقن يعكس الدقة الحرفية والإبداع الفني الإماراتي. وأُنتجت ثلاث نسخ من الراية، سُلِّمت إحداها إلى مدينة روتردام الهولندية، فيما أودعت الثانية في أرشيف المجلس الدولي للمتاحف «آيكوم»، بينما احتفظت دبي بالثالثة بصفتها المدينة التي استضافت الدورة الحالية. وشاركت مجموعة من الحرفيات المواطنات من مختلف إمارات الدولة في نسج الراية وفقاً لتقاليد حرفة التلي الأصيلة، ليقدمن عملاً فنياً مميزاً يجسد جماليات التراث المحلي ودقّة فنونه المتوارثة، ويعكس حضور الحرف الإماراتية جزءاً أصيلاً من الهوية الثقافية للدولة. وتولت الفنانة الإماراتية سارة الخيال، بدعم من «صندوق الوطن»، شريكاً مسهماً، تصميم الراية ليجسد هذا العمل تفاعلاً متناغماً بين الإبداع المعاصر وحرفة نسج التلي. وتؤكد هذه المبادرة التزام دبي بحماية الحرف التقليدية وصون التراث الحي، والاحتفاء بقيمته الثقافية وتعزيز حضوره على الخريطة العالمية. ويُبرز التصميم شعار «آيكوم» بدرجتين من اللون الأزرق، منسوجتين باستخدام أربع غرز تلي تقليدية هي: «فنخ البطيخ»، و«بروي/المشارة»، و«الفن»، و«الكولي». وتمثل كل غرزة إرثاً فنياً يعكس مهارة الحرفيات ويجسد تنوع النسيج الثقافي الإماراتي، فيما تتكامل هذه الغرز معاً لتجسيد شعار المؤتمر «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير».