بعد ارتفاع أسعار السردين بشكل صاروخي خلال الأسابيع الماضية وتجاوزها عتبة 20 درهما فما فوق، لم يعد هذا المنتوج “أكلة للبسطاء” كما كان سابقا، ما دفع العديد من الشرائح المجتمعية للتخلي عن اقتنائه، في انتظار تراجع أسعاره من جديد.
هذا، وقد سبق للعديد من المهنيين أن أكدوا أن ارتفاع سعر السردين يرتبط أساسا بالندرة التي صارت تطبع حجم المنتج بأعماق البحار وبارتفاع منسوب التغيرات المناخية خلال السنوات الأخيرة، بما فيها ارتفاع درجة حرارة المياه.
وفي تطورات الوضع، كشف مهنيون أن الحجم الحالي للمفرغات لا يزال منخفضا مقارنة مع الأشهر والسنوات الماضية، وهو ما يمكن أن يبرر استمرار الأسعار المرتفعة خلال الفترة الراهنة.
وأبرز هؤلاء أن صيد شهر غشت للسنة الجارية مقارنة مع السنوات الماضية يبقى منخفضا، مؤكدين أن التغيرات المناخية الجلية جعلت شهري يوليوز وغشت يتسمان بضعف الإنتاج، في حين كانت هذه الفترة من السنة أكثر إنتاجية فيما مضى.
وأفاد هؤلاء بأن ثمن الصندوق الواحد من السردين انتقل من 250 درهما إلى 350 في الوقت الراهن، وهو ثمن يبقى مرتفعا ويحيل على غلاء ناتج عن عدد من العوامل، بما فيها قلة المنتوج السمكي، وتغير المناخ، وارتفاع تكاليف الرحلة البحرية الواحدة بفعل ارتفاع ثمن الغازوال المستعمل.
وفي المقابل، تحدث ذات المهنيين عن إمكانية تسجيل تحسن مرتقب في منسوب الصيد ابتداء من شهر شتنبر المقبل، على أن يتعزز ذلك خلال شهري أكتوبر ونونبر، بما يمكن أن يساهم في تخفيض سعر المنتجات البحرية، على رأسها السردين الذي يعتبر من أبرز مقتنيات المغاربة.
وأوضح الفاعلون المهنيون أن بداية شهر شتنبر من المنتظر أن تحمل البشرى للمغاربة وللصيادين كذلك، حيث من المرتقب أن يكون هناك تحسن في الكميات المفرغة من مختلف المنتجات البحرية التي يتم صيدها بالسواحل المغربية، لافتين إلى أن البحر سيعرف نوعا من الهدوء وقتها.
وخلص هؤلاء إلى أن الركود الحالي سيتلاشى تدريجيا خلال شهري شتنبر وأكتوبر، وسيرتفع حجم المفرغات وحجم المنتجات الذي سيتم صيدها خلال شهري نونبر ودجنبر المقبلين، بما سينعكس إيجابا على أثمنة البيع بالتقسيط.
ويذكر أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، كان قد اجتمع شهر يونيو الماضي مع ممثلي مهنيي الصيد من أجل تدارس الوضعية المتعلقة بندرة السردين، حيث تم التوافق وقتها على عدد من التدابير التي تهم تنظيم الصيد بما يمكن أن يجنب القضاء على بعض الأنواع السمكية، موازاة مع تدارس سبل التكيف مع مشكل الندرة بعدد من المصايد الوطنية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اكادير 24 ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اكادير 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
