من المنتظر أن يعد اكتشاف هام لغاز ناذر، بتطور مهم في مجال الطاقة بالمغرب .
في هذا السياق، أعلنت شركة “بريداتور للنفط والغاز” البريطانية عن اكتشاف هام لغاز الهيليوم في بئر MOU-5 بمنطقة كرسيف في الجهة الشرقية للمملكة، مما يعد تطورًا مهمًا في مجال الطاقة بالمنطقة.
ويعتبر الهيليوم من الغازات النادرة، حيث يتمتع بأهمية كبيرة في العديد من الصناعات، بما في ذلك دوره الرئيسي في نقل الحرارة في بعض المفاعلات النووية، وهو ما يجعله من الموارد ذات القيمة العالية.
ويمثل اكتشاف الهيليوم في المغرب خطوة مهمة، حيث يُعَد هذا الغاز ذا قيمة اقتصادية مرتفعة نظرًا لاستخداماته المتعددة في مجالات متنوعة مثل الطب والفضاء والتكنولوجيا، وهو عنصر ضروري في العمليات الصناعية التي تتطلب بيئة خالية من التفاعلات الكيميائية.
وتزامنًا مع هذا الإعلان، أكدت شركة “بريداتور” أن التحليل الجيولوجي لبنية بئر MOU-5، الذي قامت به شركة “سكوربيون جيوساينس”، قد اكتمل، وأن تقديرات الموارد المتاحة سيتم نشرها بحر الشهر الجاري، حيث ستوفر هذه المعلومات صورة أكثر وضوحًا حول الإمكانيات الفعلية للمشروع وتأثيره المحتمل على الاقتصاد المحلي وصناعة الطاقة في المغرب.
ولا يقتصر الهدف من حفر بئر MOU-5 على تقييم احتياطيات الهيليوم فقط، بل يشمل أيضًا دراسة إمكانية إنشاء مشروع لاستخراج الغاز، إلى جانب مشروع آخر لإنتاج الكهرباء باستخدام الغاز المكتشف بالقرب من أنبوب الغاز “المغرب-أوروبا”، وهي المشاريع التي قد تساهم في تعزيز استقلالية المغرب في مجال الطاقة وتقليل اعتماده على الواردات.
وفيما يتعلق بطبيعة البئر، يعتبر بئر MOU-5 تقليديًا ولا يتطلب نفس التكنولوجيا المتقدمة التي تستخدم في مشاريع استكشاف الغاز بمنطقة الغرب، وهو ما يسهل عمليات الحفر والاستخراج ويقلل من التكاليف المرتبطة بالتكنولوجيا المعقدة.
وفي سياق متصل، أعلنت الشركة عن تمديد برنامج الاختبارات في بئر MOU-3، وذلك استنادًا إلى التحليل الأولي للبيانات، مما يشير إلى احتمالات واعدة في تلك المنطقة أيضًا.
يذكر أنه قد تم تكليف شركة “زينيث إنرجي” بتقديم الدعم الفني لعمليات الاستكشاف في المغرب، مع وجود إمكانية لتوسيع نطاق هذا التعاون ليشمل مناطق أخرى في البلاد، مما يعزز من فرص تطوير قطاع الطاقة بشكل شامل ومستدام.
وتتجه الأنظار نحو منطقة كرسيف بعد هذا الاعلان، مما قد يجعلها مركزا جديدا للاستثمار في مجال الطاقة، حيث يحتمل أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى جذب المزيد من الشركات العالمية المهتمة باستغلال موارد الطاقة النادرة وتعزيز مكانة المغرب كوجهة رئيسية للاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اكادير 24 ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اكادير 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.