النظام الجزائري في مرمى الانتقادات: خطاب تبون يثير غضب الجزائريين قبل المغاربة وفي التفاصيل،
في وقت يدعو فيه العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى حوار جاد وبنّاء بين المغرب والجزائر لطي صفحة الخلافات وبناء مستقبل مشترك يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، يستمر النظام الجزائري في تبني مواقف عدائية تجاه المغرب، ما يعكس عقيدة ثابتة للنظام العسكري الجزائري الذي يسعى إلى ترسيخ هذا العداء في عقول الأجيال الجزائرية.
خطاب تبون: انقسام داخلي وانتقادات حادة
أثار خطاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الموجه ضد المغرب، ردود أفعال غاضبة ليس فقط من المغاربة الذين تجاهلوا تصريحاته، بل أيضًا من الجزائريين أنفسهم. عقب الخطاب، عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات المواطنين الجزائريين الذين عبروا عن استيائهم من تركيز تبون على قضايا خارجية مثل الصحراء المغربية ومقارنتها بالقضية الفلسطينية، معتبرين ذلك محاولة مكشوفة للهروب من المشكلات الداخلية التي تثقل كاهلهم.
انتقادات من الداخل الجزائري
اعتبر العديد من الجزائريين أن خطاب تبون لا يمثلهم، ورفضوا مضامينه التي وصفوها بأنها مليئة بالأكاذيب والتضليل. وأكدوا أن التركيز على قضايا خارجية لا يمس حياتهم اليومية ولا يعالج الأزمات الحقيقية التي يعانون منها، مثل البطالة، التضخم، وتدهور الخدمات الأساسية.
سياسة الهروب إلى الأمام
يرى مراقبون أن تصريحات تبون تندرج ضمن سياسة الهروب إلى الأمام التي يتبعها النظام الجزائري لتوجيه الأنظار بعيدًا عن الأزمات الداخلية. وبينما يحاول النظام تصوير المغرب كخصم خارجي، يتزايد الوعي بين الجزائريين بأن هذه الاستراتيجية تهدف إلى صرف الانتباه عن قضاياهم الحقيقية.
الدعوات المغربية للحوار
على الجانب الآخر، يواصل المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، دعواته المتكررة لفتح حوار بناء مع الجزائر. وقد أكد الملك مرارًا استعداده لطي صفحة الخلافات وبناء مستقبل مشترك يخدم مصلحة البلدين والشعبين، إلا أن هذه اليد الممدودة لم تجد استجابة من النظام الجزائري.
خلاصة المشهد
بينما يستمر النظام الجزائري في تبني سياسات عدائية تجاه المغرب، تتصاعد الانتقادات الداخلية ضده، مما يعكس تزايد وعي الشعب الجزائري بمحدودية هذه السياسات وانعكاساتها السلبية على واقعهم. في المقابل، يبقى المغرب ثابتًا على موقفه الداعي للحوار، مستشرفًا مستقبلًا أكثر تعاونًا واستقرارًا في المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.