في تطور لافت، اتخذت موريتانيا إجراءات عسكرية حاسمة عقب تهديدات أطلقها القيادي في جبهة البوليساريو، بشير مصطفى السيد، ضد نواكشوط، محذرًا من اندلاع حرب ثانية إذا لم تتراجع موريتانيا عن قرارها فتح معبر حدودي جديد مع المغرب. وجاء ردّ نواكشوط سريعًا عبر تعزيز قدراتها العسكرية والاستعداد لمواجهة أي تهديدات محتملة.

تعزيزات عسكرية متطورة من فرنسا

في خطوة تعكس جاهزيتها لمواجهة التحديات الأمنية، تسلّمت نواكشوط دفعة جديدة من المعدات العسكرية المتطورة من فرنسا، شملت سيارات قتالية، ودراجات نارية، وآليات هندسية، وصهاريج وقود، وعربات ورش إصلاح متنقلة. وتم التسليم خلال زيارة رسمية قام بها مانويل شيفا، مسؤول التسليح بوزارة الدفاع الفرنسية، إلى نواكشوط، حيث أجرى محادثات مع وزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي، في إطار التعاون العسكري بين البلدين.

تعاون مع الناتو لتعزيز القدرات العسكرية

تأتي هذه التطورات في ظل تقارير تشير إلى موافقة موريتانيا على استقبال عناصر من قوات الناتو، بهدف تدريب الجيش الموريتاني وتعزيز قدراته في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة. فبالإضافة إلى خطر جبهة البوليساريو شمالًا، تواجه نواكشوط تهديدات من التنظيمات المتطرفة في الجنوب، مما يستدعي دعمًا عسكريًا دوليًا لرفع جاهزية قواتها المسلحة.

موريتانيا تعزز موقفها الاستراتيجي

تعكس هذه التحركات رغبة نواكشوط في تعزيز أمنها القومي وحماية حدودها من أي تهديدات محتملة، سواء من البوليساريو أو التنظيمات المسلحة في المنطقة. ومع تصاعد التوترات الإقليمية، تبدو موريتانيا مصممة على تقوية دفاعاتها، بالتعاون مع شركائها الدوليين، لضمان الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء.