لم يعد النظام الجزائري قادرًا على إخفاء تناقضاته، فبعد عقود من رفع شعارات مناصرة فلسطين، خرج الرئيس عبد المجيد تبون ليعلن بصراحة استعداد بلاده لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، شرط قيام دولة فلسطينية كاملة. هذا التصريح، الذي أدلى به لصحيفة “لوبينيون” الفرنسية، كشف الوجه الحقيقي لنظام “الكابرانات”، الذي لا يتردد في تغيير مواقفه وفق مصالحه السياسية.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل انتقل إلى القنوات الرسمية الجزائرية، التي استبدلت في تغطيتها الإعلامية مصطلح “الكيان الص.هي.وني” بـ”إسرائيل”، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا واضحًا على تحوّل في الخطاب الرسمي.
الصحفي والمعارض الجزائري وليد كبير لم يفوّت الفرصة للتعليق، مشيرًا إلى أن “نظام تبون يفكر جديًا في التقارب مع إسرائيل فقط لمنع المغرب من حسم ملف الصحراء”، مؤكّدًا أن العداء الحقيقي للجزائر لم يكن يومًا مع إسرائيل، بل مع جارتها المغرب، التي تُشكّل كابوسًا يؤرّق قادة قصر المرادية.
هذه المستجدات تفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل الخطاب الرسمي الجزائري، وما إذا كان هذا التغير تكتيكيًا أم أنه تمهيد لخطوات سياسية أكثر جرأة في المستقبل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.