تشهد أروقة الاتحاد الإفريقي سباقًا دبلوماسيًا محمومًا بين المغرب والجزائر للفوز بمناصب قيادية بارزة، حيث يتنافس البلدان على منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المكلف بالمالية، إلى جانب مقعد في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد.
سباق على منصب نائب رئيس المفوضية
رشّح المغر ب لهذا المنصب الدبلوماسية المخضرمة لطيفة أخرباش، التي تتمتع بخبرة واسعة في مجالات السياسة الخارجية والاتصال.
وقد شغلت أخرباش عدة مناصب دبلوماسية وإدارية رفيعة، من بينها منصب الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية، وسفيرة المغرب في تونس وبلغاريا، إضافة إلى رئاستها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا).
ويراهن المغرب على كفاءتها وتجربتها الغنية لتعزيز مكانته داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي.
في المقابل، دفعت الجزائر بمرشحتها سلمى مليكة حدادي، التي لا تمتلك سجلًا إداريًا قوياً مقارنة بمنافستها المغربية.
وقد تم تعيين حدادي حديثًا سفيرةً للجزائر في إثيوبيا، فيما اقتصرت تجاربها السابقة على مناصب دبلوماسية ثانوية.
وتكشف هذه الخطوة عن حالة من الارتباك داخل الدبلوماسية الجزائرية، خاصة بعد أن قامت بسحب ترشيح الدبلوماسي صلاح فرانسيس الحامدي لصالح حدادي، في مؤشر على التخبط الذي يطبع استراتيجيتها داخل الاتحاد الإفريقي.
ورغم هذا التباين في الخبرات، تكثف الجزائر تحركاتها الدبلوماسية في محاولة لحشد الدعم لمرشحتها، في حين يعتمد المغرب على نهجه الهادئ والفعال لتعزيز حظوظه في الظفر بالمنصب.
المواجهة تمتد إلى مجلس السلم والأمن
إلى جانب هذا التنافس، يخوض المغر ب والجز ائر مواجهة أخرى للفوز بمقعد في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، وهو الهيئة المسؤولة عن قضايا السلم والاستقرار في القارة.
ويسعى المغرب إلى تجديد عضويته لولاية جديدة، بعدما لعب دورًا بارزًا في ملفات استراتيجية داخل المجلس، بينما تحاول الجزائر استعادة المقعد الذي خسرته سابقًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.