تستعد بعثة تجارية مغربية تضم ما يصل إلى 15 مصدرًا للخضروات والفواكه لزيارة سنغافورة وماليزيا في أبريل المقبل، تحت تنظيم منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، بالتعاون مع “فود إكس المغرب”. وتراهن هذه الخطوة، بحسب فاعلين فلاحيين، على استكشاف آفاق الأسواق الواعدة بجنوب شرق آسيا لتعزيز تصدير المنتجات الزراعية المغربية.

وأفادت المؤسسات المنظمة، في بيانات نقلتها “إيست فروت”، أن المبادرة تسعى إلى “ربط المغرب، الرائد عالميًا في المنتجات الطازجة والمجمدة، بجنوب شرق آسيا، المنطقة التي تشهد نموًا مستدامًا في استيراد الفواكه والخضروات”. ويتضمن برنامج البعثة عقد لقاءات عمل (B2B) مع مستوردين وتجار تجزئة في البلدين، حيث يخطط المنظمون لضم 10 إلى 15 مشاركًا من كل دولة لهذه الاجتماعات.

وأكد رياض أوحتيتا، خبير ومستشار فلاحي، أن “تنويع الأسواق، خاصة نحو جنوب شرق آسيا، ضرورة إستراتيجية للصادرات المغربية، في ظل تعقيدات الولوج إلى الأسواق الأوروبية التقليدية، من قبيل احتجاجات المزارعين الأوروبيين ضد المنتجات المغربية”. وأضاف في تصريح له أن “هذه الأسواق الجديدة ستساهم في تسويق كميات أكبر، رغم المنافسة القوية من دول مثل إيران ومصر وإسبانيا، ما يتطلب تعزيز جودة المنتج المغربي وجاذبيته”.

فيما يرى إبراهيم الزين، مزارع ومصدر بطيخ أحمر من زاكورة، أن “البحث عن أسواق ميسرة أمر حيوي، سواء في آسيا أو إفريقيا، خاصة أن السوق الأوروبية تتأخر في استهلاك ‘الدلاح’ حتى منتصف أبريل، بينما يتمتع المنتج الزكوري بتميز تنافسي عالمي”. وأشار إلى أن “التشدد الأوروبي في فحص العينات يُصعب التنبؤ بحجم الطلب، مما يعزز أهمية استهداف أسواق بديلة”.