اكتشف أسرار الصيام الآمن لمرضى السكري في رمضان وفي التفاصيل،

مع تغيرات جذرية تطرأ على العادات الغذائية في رمضان، يواجه مرضى السكري تحديًا كبيرًا للتوفيق بين التزامهم الديني وحماية صحتهم.

وتقدم سومية بولعساس، أخصائية حمية وتغذية بفاس، نصائح دقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني المسموح لهم بالصيام، مؤكدة ضرورة الالتزام بثلاث وجبات رئيسية – الإفطار والعشاء والسحور – مع التركيز على نظام صحي متوازن.

وأوضحت بولعساس، في حديث لها، أن الخضروات أساسية في وجبات مرضى السكري، سواء كسلطة، طاجين، أو مطهية بالبخار أو الفرن، بشرط خلوها من المكررات كالخبز الأبيض والحلويات. وأشارت إلى أن الألياف في الخضروات تمنح الشبع وتقلل الحاجة للخبز. وعند الإفطار، نصحت بقياس نسبة الجلوكوز، وتجنب التمر إذا كانت مرتفعة، مع الاكتفاء بسلطة، شاي أو حليب بدون سكر، خبز كامل، وبيضة مسلوقة، مضيفة أن الحريرة مقبولة إذا أُعدت بالنخالة بدل الطحين الأبيض.

وبالنسبة للعشاء، أوصت بوجبة غنية بالخضروات والبروتينات كالسمك أو الدجاج مع خبز كامل وفاكهة، مع الإكثار من الماء دون انتظار العطش. أما السحور، فدعت إلى تأخيره لنصف ساعة قبل الفجر لتفادي انخفاض السكر، مقترحة كربوهيدرات معقدة كالحبوب الكاملة، خضروات غير نشوية كالخيار، وكوب حليب، لضمان استقرار الجسم خلال النهار.

واختتمت بنصائح حيوية تشمل قياس السكر بانتظام خلال الأسبوع الأول للتأكد من قدرة الجسم على الصيام، وشرب الماء بكثرة لمنع الجفاف، وتجنب الموالح والعصائر والشباكية لارتفاع سكرها، مفضلة فاكهة باعتدال. وأكدت أن الالتزام بهذه الإرشادات يمكن مرضى السكري من صيام آمن يحافظ على صحتهم ويحقق فوائد الشهر الفضيل.