أنا الخبر| analkhabar|

إلغاء قرار من ترامب يهم المغرب وفي التفاصيل،

في أول حكم لها بشأن قضية اعتُبرت أولوية للرئيس الأمريكي الحالي، ألغت المحكمة العليا الأمريكية، يوم الأربعاء 6 مارس، قرار الرئيس السابق دونالد ترامب القاضي بمحاولة تجميد حوالي ملياري دولار من المساعدات الخارجية، والتي تم تخصيصها بموجب عقود موقعة مسبقًا.

وجاء القرار بعد تصويت حاسم داخل المحكمة، حيث رفض خمسة قضاة مقابل أربعة الطعن العاجل الذي قدمته الإدارة الجمهورية. ومن اللافت أن المحكمة تضم ثلاثة قضاة تم تعيينهم من قِبَل ترامب نفسه، لكن ذلك لم يمنع رفض محاولته إلغاء هذه المساعدات.

وأكد القضاة في حيثيات حكمهم أن القاضي الفيدرالي الذي أمر باستئناف المدفوعات ملزم بتوضيح الالتزامات المالية التي يتعين على الحكومة الأمريكية الإيفاء بها، خاصة فيما يتعلق بالعقود المبرمة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ووزارة الخارجية.

وكان قرار تجميد المساعدات سيؤثر بشدة على العديد من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في المغرب، والتي تعتمد على التمويل الأمريكي في تنفيذ مشاريعها المتعلقة بالتنمية، وتعزيز الديمقراطية التشاركية، وتمكين المرأة. وقد سبق أن واجهت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تحديات مماثلة في عدة دول، حيث اضطرت إلى تقليص خدماتها وتسريح آلاف الموظفين نتيجة سياسات ترامب السابقة.

وتأتي هذه المحاولة من جانب ترامب في سياق حملة أوسع قادها مؤخراً بدعم من رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، حيث استهدفا تقليص بعض القطاعات الحكومية أو حتى إلغائها. ومن بين أبرز المؤسسات التي كانت في مرمى هذه الحملة، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي تلعب دورًا محوريًا في توزيع المساعدات الإنسانية عبر دعم برامج متنوعة في أكثر من 120 دولة، بما فيها المغرب.