تسببت التساقطات المطرية الغزيرة المستمرة منذ أكثر من أسبوعين في شمال المغرب في تباطؤ وتيرة مشاريع البناء والوحدات السكنية المفتوحة، خاصة بمدينة طنجة التي تشهد نشاطًا مكثفًا في هذا القطاع.

وأدت الأمطار إلى توقف الأشغال كليًا في بعض المواقع، مع منح العمال عطلة، لا سيما مع تزامن ذلك مع شهر رمضان، حيث يفضل الكثيرون التوقف لقضاء الوقت مع عائلاتهم.

وقال عمر عباس، مقاول في قطاع البناء، إن مشاريعه لم تشهد “توقفًا تامًا”، لكن الأمطار دفعت الشركة للتركيز على أعمال داخلية مثل إيصال الماء والكهرباء، بدلاً من المهام الخارجية كالتبليط التي تعطلت.

وأضاف أن المشاريع في المناطق المأهولة واجهت صعوبات أكبر بسبب تجمع مياه الأمطار في الأقبية، لكنه أشار إلى وجود تقنيات، كاستخدام مواد عازلة، تتيح مواصلة العمل.

في المقابل، أكد حسن الكريمي، عامل بناء مهاجر إلى طنجة، توقف العمل خلال أيام الأمطار الغزيرة، مشيرًا إلى أن هذا التوقف صادف رمضان فاستحسنه البعض، بينما أزعج آخرين.

وأوضح أن عمله كمياوم دون عقد يحرمه من تعويضات خلال التوقف، مضيفًا: “لم أعمل طوال الشتاء، ولن أحصل على شيء”، محذرًا من تداعيات ذلك على الوضع المادي للعمال مع اقتراب عيد الفطر ومتطلباته.