خرج القطاع البنكي عن صمته بعد الجدل الذي أثاره تسريب بيانات آلاف البطاقات البنكية المغربية وتداولها على “الإنترنت المظلم”، وهي الحادثة التي أثارت مخاوف واسعة بين العملاء.
إلا أن مصادر مصرفية مطلعة أكدت أن حجم المشكلة قد تم تضخيمه، مشددة على أن تسريب البيانات لم يكن نتيجة اختراق للنظام البنكي المغربي، بل بسبب قرصنة بعض المواقع الإلكترونية التي تخزن معلومات الدفع الخاصة بالمستخدمين.
تسريب بيانات آلاف البطاقات البنكية المغربية
كانت شركة “Cypherleak” المتخصصة في مراقبة المخاطر السيبرانية قد أعلنت مؤخرًا عن تسريب 31,220 بطاقة بنكية مغربية على منصات البيع في “الشبكة المظلمة” (Dark Web)، مما يتيح لقراصنة الإنترنت استغلال هذه البيانات لإجراء معاملات غير قانونية أو انتحال هوية أصحابها
غير أن مصادر من داخل القطاع البنكي أكدت أن النظام المصرفي المغربي محمي بشكل صارم وغير قابل للاختراق، مرجحة أن تكون البيانات قد تسربت نتيجة لاختراق مواقع إلكترونية طلبت من المستخدمين تسجيل بيانات بطاقاتهم البنكية للقيام بعمليات شراء إلكترونية أو دفع فواتير.
الأبناك تقلل من حجم المشكلة وتوصي بإجراءات وقائية
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن عدد 32 ألف بطاقة بنكية المتأثرة يبقى ضئيلًا مقارنة بالملايين من البطاقات البنكية المتداولة في المغرب، ما يعزز فرضية أن الاختراق طال قاعدة بيانات موقع أو موقعين فقط، وليس النظام المصرفي ككل.
وأكد أحد المسؤولين في القطاع البنكي أن الأبناك المغربية توفر ميزة التحكم في المعاملات الإلكترونية عبر تطبيقاتها الرسمية، حيث يمكن للعملاء تفعيل أو تعطيل خاصية الدفع الإلكتروني حسب الحاجة، مما يحميهم من أي استغلال غير مشروع لبياناتهم. كما أوضح أن عمليات السحب من الشبابيك البنكية تبقى آمنة تمامًا، نظرًا لأن تنفيذها يتطلب وجود البطاقة البنكية الفعلية، مما يجعل من المستحيل استغلال بيانات مسروقة لإجراء عمليات سحب نقدي.
كيف تحمي نفسك من عمليات الاحتيال؟
ولتجنب أي مخاطر محتملة، ينصح الخبراء باتباع عدد من الإجراءات الاحترازية، أبرزها:
- عدم تسجيل بيانات البطاقة البنكية على المواقع الإلكترونية، بل إدخالها يدويًا مع كل عملية دفع.
- تفعيل خاصية الدفع الإلكتروني عند الحاجة فقط، وتعطيلها بعد الانتهاء، لضمان عدم استغلال البيانات المخزنة.
- مراجعة العمليات البنكية بشكل دوري عبر التطبيقات المصرفية، والتبليغ عن أي معاملة مشبوهة فورًا.
- استخدام بطاقات افتراضية مسبقة الدفع لإجراء المعاملات الإلكترونية، بدلًا من استخدام البطاقة البنكية الرئيسية.
القرصنة الإلكترونية.. ظاهرة عالمية
وأشار المصدر المصرفي إلى أن استغلال بيانات البطاقات البنكية ليس مشكلة محلية فقط، بل ظاهرة عالمية، مشيرًا إلى أن العديد من مواقع التجارة الإلكترونية قد تم حظرها من متاجر التطبيقات مثل “App Store” بعد اكتشاف قيامها بجمع بيانات الدفع الخاصة بالمستخدمين دون إذنهم.
وبالرغم من الضجة التي أثيرت حول هذا الحادث، تؤكد الأبناك المغربية أن الإجراءات الأمنية المتبعة كفيلة بحماية أموال العملاء، داعية الجميع إلى اتباع الممارسات الآمنة عند إجراء المعاملات الإلكترونية، لتفادي أي مخاطر قد تنجم عن تسريب البيانات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.