منذ 22 فبراير 2025، يشهد المغرب موجة من التساقطات المطرية الغزيرة، نتيجة لظروف مناخية شديدة الرطوبة، أدت إلى تسجيل معدلات غير مسبوقة من الأمطار في عدد من المدن، متجاوزة بكثير المعدلات السنوية المعتادة.
مدن تحت تأثير الأمطار الاستثنائية
في طنجة، تجاوزت كمية التساقطات المسجلة 349 ملم خلال هذه الفترة، وهو ما يفوق نصف المعدل السنوي للمدينة. أما في شفشاون، فقد بلغت التساقطات 341 ملم، مع تركز أغلبها بين 7 و15 مارس، ما يعكس شدة التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة.
مدينة إفران بدورها لم تكن استثناءً، حيث سجلت 275 ملم من الأمطار، أي ضعف المتوسط المعتاد لشهر مارس، مما ساهم في انتعاش الموارد المائية، لكنه أثار أيضًا تساؤلات حول مدى ارتباط هذه التغيرات الجوية بظاهرة التغير المناخي العالمي.
تقلبات مناخية غير مسبوقة
تأتي هذه التساقطات في ظل تقلبات جوية متطرفة يشهدها المغرب، حيث أصبحت موجات الجفاف تتناوب مع فترات من الأمطار الغزيرة، مما يعكس اضطرابات واضحة في الأنماط المناخية التقليدية للبلاد. هذا الوضع يطرح تساؤلات جادة حول تأثير التغير المناخي على الطقس في المغرب، وما إذا كانت هذه الظواهر ستصبح أكثر تواترًا في المستقبل.
ورغم الفوائد التي قد تجلبها هذه الأمطار في تعزيز المخزون المائي، فإن استمرار هذه التقلبات الحادة قد يتطلب استراتيجيات جديدة للتكيف مع التغيرات المناخية، خاصة في ظل تزايد تأثيراتها على الفلاحة والبنية التحتية والموارد المائية في المملكة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.