قلق يساور وليد الركراكي قبل “كان 2025”: نجوم المنتخب في مهب الريح! في التفاصيل، مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق فعاليات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025″، تتصاعد حدة الترقب والقلق في أوساط الجماهير المغربية والجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة وليد الركراكي. ففي الوقت الذي تستعد فيه المملكة لاستضافة هذا الحدث الكروي القاري الهام، يواجه عدد من الركائز الأساسية لـ “أسود الأطلس” وضعيات رياضية غير مستقرة رفقة أنديتهم، مما يثير تساؤلات حول جاهزيتهم البدنية والذهنية للدفاع عن اللقب على أرض الوطن. تراجع الفاعلية الهجومية وإصابات مقلقة في الخط الأمامي يبدو أن الخط الأمامي للمنتخب الوطني هو الأكثر تضررًا من هذه الوضعيات الصعبة. يعاني المهاجم يوسف النصيري من صيام تهديفي مقلق، حيث عجز عن هز الشباك في آخر سبع مباريات خاضها. ورغم هدفه الأخير في نهاية مارس، فقد وجد نفسه حبيس دكة البدلاء في مباريات فريقه الأخيرة، ليشارك لدقائق معدودة فقط. ولم يسلم الجناح عبد الصمد الزلزولي من شبح الإصابات، حيث غاب عن آخر أربع مباريات لفريقه بسبب إصابة عضلية لحقت به مباشرة بعد فترة التوقف الدولي الأخيرة. أما الشاب إلياس بن صغير، فيبدو أنه فقد مكانه في التشكيلة الأساسية لفريقه، حيث لم يتمكن من إكمال 90 دقيقة كاملة منذ شهر فبراير الماضي. هذا التراجع في مستوى وأداء هؤلاء اللاعبين يضع علامات استفهام حول الخيارات الهجومية المتاحة أمام الركراكي. مستقبل غامض وتحديات في خط الوسط لا يختلف الوضع كثيرًا في خط وسط الميدان، حيث تحوم الشكوك حول مستقبل سفيان أمرابط مع فريقه الحالي. ففي الوقت الذي تتحدث فيه تقارير إعلامية عن اقترابه من الانتقال إلى الدوري السعودي، تشير أخرى إلى إمكانية استفادة ناديه الحالي منه ماديًا عبر بيع عقده نهائيًا لفريق فنربخشة التركي تمهيدًا لبيعه لاحقًا. هذه الضبابية حول مستقبله قد تؤثر على تركيز اللاعب وجاهزيته الذهنية للمرحلة المقبلة. دفاع وليد الركراكي مهزوز وإصابات تزيد من المعاناة تتواصل معاناة وليد الركراكي على مستوى الخط الخلفي، الذي يعتبر صمام الأمان للفريق. فقد تعرض القائد رومان سايس لإصابة جديدة تثير القلق حول إمكانية لحاقه بالاستحقاقات القادمة. كما يعاني نايف أكرد من إصابة عضلية أبعدته عن قائمة فريقه في آخر مباراتين، مما يقلل من جاهزيته التنافسية. ويضاف إلى هذه المعاناة وضعية آدم أزنو الصعبة خلال فترة إعارته الحالية، حيث لم يتمكن فريقه من تحقيق أي فوز يُذكر، واستقبلت شباكه عددًا كبيرًا من الأهداف في المباريات الأخيرة. هذا الوضع الدفاعي المهتز يضاعف من التحديات التي تواجه الناخب الوطني في بناء خط دفاع صلب ومتماسك قادر على الصمود في البطولة القارية. التركيز على “كان 2025” رغم الاقتراب من مونديال 2026 على الرغم من اقتراب المنتخب الوطني من حسم تأهله إلى نهائيات كأس العالم “الولايات المتحدة 2026″، إلا أن الهدف الأسمى والملح في الوقت الراهن يبقى هو الإعداد الأمثل لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام على الأراضي المغربية. ويسعى وليد الركراكي إلى تجميع تركيبة بشرية قادرة على الحفاظ على اللقب القاري الغالي، وهو ما يستدعي معالجة الوضعيات الصعبة التي يمر بها عدد من اللاعبين الأساسيين وإيجاد الحلول المناسبة لضمان جاهزيتهم البدنية والذهنية قبل انطلاق البطولة المنتظرة. فهل سينجح الركراكي في تجاوز هذه التحديات وتحقيق الهدف المنشود أمام جماهيره؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.