من المرتقب أن تعرف أسعار المحروقات في المغرب انخفاضاً طفيفاً ابتداءً من اليوم، الأربعاء 16 أبريل، على مستوى أغلب محطات الوقود المنتشرة في البلاد، وذلك في ظل استمرار تذبذب أسعار النفط في الأسواق الدولية. وحسب معطيات، فإن هذا التراجع سيشمل كل من البنزين والغازوال، حيث من المنتظر أن ينخفض سعر كل منهما بنحو 20 سنتيماً للتر الواحد. أسعار المحروقات.. انخفاض جديد في الطريق وفي السياق ذاته، أوضح جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، أن جميع المؤشرات الحالية تُظهر توجهاً نحو انخفاض تدريجي لأسعار المحروقات خلال الأسابيع القادمة، وذلك بالتوازي مع الهبوط المتسارع الذي تشهده أسعار النفط عالمياً منذ الأسبوع الماضي. وأشار زريكم إلى أن هذا الانخفاض جاء نتيجة اضطرابات اقتصادية عالمية متصاعدة، على رأسها المخاوف من أزمة اقتصادية مرتقبة وتفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما أثر بشكل واضح على استقرار السوق النفطية. وكشف في هذا الصدد أن أسعار النفط تراجعت بشكل ملحوظ بداية الأسبوع الجاري، إذ هبطت العقود الآجلة لخام “برنت” بأكثر من 2.28 دولار، ليستقر سعر البرميل عند 63.30 دولاراً، بينما فقد خام “غرب تكساس” الأمريكي بدوره نحو 2.20 دولار، ليُسجل 59.79 دولاراً للبرميل، وهي مستويات لم تُسجّل منذ ما يقارب أربع سنوات. ورغم هذا الانخفاض، شدد زريكم على أن أسعار المحروقات في المغرب لا تتأثر بشكل مباشر بأسعار النفط الخام، بل ترتبط بأسعار البترول المكرر في السوق الدولية، وهو ما يجعل انعكاس الانخفاضات على الأسعار النهائية بالمحطات يتطلب بعض الوقت. كما أكد أن المهنيين، من أرباب وتجار ومسيري محطات الوقود، ليسوا طرفاً في عملية تحديد الأسعار بالمضخات، وهي مسألة تتولاها جهات أخرى ضمن منظومة التوزيع، مشيراً إلى أن الجامعة الوطنية حرصت دائماً على توضيح هذه النقطة للرأي العام، خاصة في ظل الاتهامات المتكررة التي تطال القطاع. ويترقب المواطنون، إلى جانب المهنيين، أن يستمر منحى التراجع في أسعار المحروقات، خصوصاً إذا واصلت أسعار النفط تدهورها في السوق العالمية خلال الأيام المقبلة. النفط ـ أرشيف ـ