سياسة / البشاير

حمدي رزق : حكومة الخير على قدوم الواردين

  • 1/2
  • 2/2

حمدي رزق

حكومة الخير على قدوم الواردين

العنوان أعلاه، مثل شعبى، يضرب فى استحصال خير عند قدوم الواردين، ونضربه تفاؤلا مع الوجوه الجديدة (الواردين) إلى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى (الثانية).

استقبال يترجم استبشارا، وإنا لمتفائلون، والفأل هو الكلمة الطيبة التى يسمعها الإنسان فيرتاح لها، وتسره، يقال له الفأل، والنبى صلى الله عليه وسلم قالها مستبشرا «وأحسنها الفأل ..» .. وتفاءلوا خيرًا تجدوه .. حاشا وكلا، العنوان ليس تفكها، ولا على سبيل المزاح، ماهو مطلوب كثير، أشغال شاقة وزارية، وفى مثل هذا يقول طيب الذكر الشاعر الكبير «محمود درويش»: «لا ليل يكفينا لنحلم مرتين»، وزيادة من الشعر بيتا «لا ليل يكفينا ولا نهار»، هرمنا ونحن نحلم، أحلام سعيدة ليلا، فإذا ما طلع عليها النهار تبخرت، وتبقت الآلام قاسية.

 

ترجمة العنوان مطلوب من حكومة الخير على قدوم الواردين فى تشكيلها الجديد، السعى حثيثا لإشاعة الأمل، وكما يقولون إشاعة الأمل صنعة، يلزمنا وجوه وزارية متفائلة تشع بالأمل، وتسعى حثيثا نحو نيل الرضا العام.. والرضا العام يترجم كل التكليفات الرئاسية الثقيلة، والمطالب الشعبية الصعيبة، الرضا العام كما يقولون أسمى أمانينا ..

 

نيل الرضا الشعبى العام يحتاج إلى أعمال وزارية شاقة فى فترة عصيبة يمر بها الاقتصاد الوطنى وتترك ملامحها على وجوه الناس الطيبة فى الطرقات، الناس حيارى عطاشى للأمل، فى شوق واشتياق إلى عطفة حكومية تجبر خاطرهم .

 

الناس فى عرض كلمة حلوة ترد الروح، وهذا مدعاة لخروج الحكومة الجديدة من جب الصمت الثقيل الذى دخلته الحكومة السابقة، إلى الحديث الودود إلى الناس، حديث صريح ملؤه التفاؤل والبِشر، والرئيس يوصيكم دوما، كلموا الناس، تسمع منكم ولا تسمع عنكم من منصات معادية.

 

رفع معنويات الناس فى الشارع واجب وطنى، الناس سارحة فى الفضاء الإلكترونى، ويدور بها فى مدارات تحبيطية، تيئيسية، تثبيطية، تعود بعد يوم عمل مرهقة خالية الوفاض بخفى حنين من الأمل.

 

أشاعَ يُشيع، وإشاعَة الأمل صنعة، كما يقولون، وفى زمن العسرة، مستوجب إشاعة الأمل، فلتأخذ الحكومة الجديدة بناصية الأمل، وفى مواجهة الأزمات التى خلفتها الحكومة السابقة، يلزم التمسك بالأمل، والأمل لولاه على.

 

فلتفرد الحكومة الجديدة وجهها استبشارا، ولتخرج إلى نور الشمس، بأخبار سارة، البلد مليانة مشاريع مفعمة بالأمل، والخير قادم، والأمل فى الله كبير.

 

الحكومة الجديدة فى حاجة ماسة إلى وجوه مريحة، متفائلة، مستبشرة، لا نطلب حديث الجنان، والجنات والأعناب، نطلب مصارحات تشى بالأمل، إجابات تحمل بشريات ، ترك الشارع نهبا للشائعات جد خطير.

 

مستوجب ظهورات متوالية ومكثفة من كل الوزراء، كل فى مجاله، ومطلوب ظهور شهرى على الأقل لرئيس الحكومة متسلحا بالأمل، أهم ما يمكننا من عبور الأزمة الاقتصادية التسلح بالأمل، ما يترجم إلى اطمئنان، إذا سرت الروح بين الناس، ما يعنى عودة الروح.

 

الحكومة الجديدة تحتاج إلى نقلة معنوية فى خطابها الجماهيرى، نقلة من مرحلة الحذر والتحوط وتخفيف الأحمال من عناوين الحكومة السابقة، إلى مرحلة إشاعة الأمل، وهذا هو المراد من وزارة الأعمال الشاقة فى بنية الاقتصاد الوطنى المهة صعبة، ونيل الرضا العام غاية المنى،

 

ولتسمع يا رئيس الوزراء، نصيحة السير «ونستون تشرشل»، رئيس الوزراء البريطانى التاريخيّ: «يرى المتشائم الصعوبة فى كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة فى كل صعوبة».

 

وتفاءل، متمسكا بالأمل، صحيح الصعوبة فى كل فرصة، ولكن فى كل صعوبة فرصة، والفرص العظيمة بقدر الصعوبات الجسيمة، وتخليق الفرص معلق على صناع الأمل .

 

والخير على قدوم الواردين، والحكومة معقود فى نواصيها الخير، وفى مثل هذا الظرف العصيب يقول المتنبى فينا «عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتى العَزائِمُ.. وَتَأتى عَلى قَدرِ الكِِ المَكارِمُ.

 

وَتَعظُمُ فى عَينِ الصَغيرِ صِغارُها.. وَتَصغُرُ فى عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ».

 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا