كتب ـ محمد صبحى

أصدرت كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور عطية الطنطاوي عميد الكلية، التقرير الاستراتيجي الأفريقي السنوي السادس عشر لعام 2023 بعنوان "أفريقيا: المشكلات والحلول"، وذلك في إطار اهتمام الجامعة بالملف الأفريقي ودعم دور مصر الريادي في القارة الأفريقية، من خلال تشخيص مشكلات القارة المُلحة في مختلف المجالات والأصعدة والعمل علي إيجاد حلول جذرية وناجحة لها.

وتضمن التقرير 11 ورقة بحثية تستهدف معالجة عدد من المشكلات الراهنة التي تعاني منها القارة الأفريقية والتعرف على أسبابها ومظاهرها وتداعياتها المختلفة على شعوب القارة، ومن بينها مشكلة الفقر، والنقل والمواصلات، والتغيرات المناخية وآثارها على النواحي البيئية والسياسية والمائية، وإشكالية التركيب العمري لسكان القارة وانعكاسه على التنمية، ومشكلة الديمقراطية، والسلم والأمن في أفريقيا، وحقوق الإنسان في ضوء أهداف أجندة 2063، والاقتصاد الأزرق، والتعدد اللغوي، والتحول الحضاري، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على القارة الأفريقية.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن التقرير الاستراتيجي الأفريقي الـ16 يستهدف إيجاد حلول جذرية لمشكلات القارة الأفريقية من خلال استخدام البحث العلمي والدراسات المتخصصة وتطبيق مخرجاتهم لحل تلك المشكلات، مؤكدًا أن جامعة القاهرة تهتم ببناء جسور قوية للتواصل والتعاون مع كافة الدول الإفريقية في شتي المجالات.

ومن جانبه، قال الدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا، إن الكلية تصدر سنويًا تقريرًا استراتيجيًا يضم مجمل الأحداث الخاصة بالقارة الافريقية من خلال نخبة من الباحثين والمتخصصين في الشئون الافريقية، مشيرًا إلي أن التقرير السادس عشر تم التركيز خلاله علي محورين،  يتناول المحور الأول  أهم المشكلات التي تعاني منها القارة، ويتناول المحور الثاني المشكلات الدولية التي تنعكس آثارها علي القارة الافريقية والتي من أبرزها تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية خاصة في مجال الأمن الغذائي.

جدير بالذكر، أن التقرير الاستراتيجي الأفريقي الذي تصدره كلية الدراسات الافريقية العليا يُعد أول إصدار من نوعه باللغة العربية عن القارة الأفريقية، وبدأ إصداره مع تأسيس الاتحاد الأفريقي والألفية الثالثة، ويستهدف تقديم وجهة نظر علمية مستقلة لما يحدث فى القارة الأفريقية وأهم القضايا التي تشهدها على جميع المستويات، ورصد أسبابها، والوقوف على التطورات التي تمر بها، وطرح الحلول لها، ودعم مصالح القارة وأمنها واستقلالها فى مواجهة القوى والكتل الخارجية، وتعزيز تفاعلاتها البيئية وسلامها الإقليمي ووحدتها، وتوحيد الرؤى، وتحقيق الفهم الدقيق للشأن الأفريقي على نطاق واسع داخل العالم العربي.