كتبت أسماء نصار

قال الدكتور أحمد عبده المدير السابق للمعمل المركزي للحشائش بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن الحشائش تمثل تهديدًا صريحًا ومباشرًا لعدد كبير من المحاصيل الزراعية، تفوق أضراره كافة الحشرات والآفات الزراعية الأخرى، بالنظر لحجم الخسارة الاقتصادية المترتبة عليها، مشيراً إلى أن الحشائش تمثل مأوى وبيئة حاضنة تتيح فرصًا أكبر لانتشار وتكاثر الآفات والحشرات، التي تتغذى عليها وتتكاثر داخلها، لتكون بمثابة محطة انطلاق، تنتقل منها إلى كافة النباتات والمحاصيل الزراعية المحيطة.

أضاف أن تعريف الحشائش يعد مسألةً تقديرية ونسبية تختلف من شخص لآخر، موضحًا أن البعض ينظر إليها على أنها مجرد نباتات "غير مرغوبة"، فيما يقصر البعض الآخر وصفها على أنها نباتات غريبة وجدت في غير أماكنها، و البعض يعرفها بأنها نباتات تشكل ضررًا أكبر من النفع المتحقق منها، فيما يعرفها البعض الآخر بأنها نمو نباتي له قدرة على التكاثر والانتشار وإحداث الضرر، بينما يراها آخرون بأنها نموات نباتية تنافس الإنسان على مصادر الرفاهية الخاصة به.

وأوضح أن وجه الإجماع الوحيد الذي يربط بين مختلف التعريفات الخاصة بهذه الآفات، والتي تدور جميعها حول قدرتها على إحداث الضرر بالمحاصيل الزراعية، ومضاعفة حجم الخسائر الاقتصادية المتوقعة.