سلط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الضوء على معاناة أهل غزة فى الشتاء، حيث يخيّم فصل شتاء جديد على مدينة الخيام ويجلب معاناةً إضافيةً على سكان غزة؛ لتجتمع شتى صور انعدام الأمن والأمان على أهلنا في القطاع المنكوب، والذين يتعرضون لحرب إبادةٍ وتهجيرٍ قاسيةٍ، منذ 7 أكتوبر 2023م، في ظلّ برودةٍ من المجتمع الدوليّ، غير مرتبطةٍ بفصلٍ معينٍ من فصول السنة.
وتابع: فقد تسببت الأمطار الغزيرة، التي أَذِنَت رسميًا بحلول فصل الشّتاء على قطاع غزة، في إلحاق أضرار كبيرة بالخيام التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين، في العديد من مناطق القطاع؛ حيث تدفقت المياه داخل خيام النازحين، وغَمَرت ما فيها، وشرَّدت قاطنيها، باحثين عمّا يؤويهم من الماء الثَّجَّاجِ (شديد الانصباب) والرياح العاتية (والتي تسببت في تطاير وتجريف 10 آلاف خيمة، في مواصي خان يونس وحدها- بحسب الهلال الأحمر في غزة).
وفي ظل التدمير المتعمد للبنية التحتية، فإن معظم مصارف المياه معطلة، وهناك تخوّف من انهيار المنازل والمباني المتهالكة، والآيلة للسقوط (على من يلوذون إليها) بفعل حالة الطقس أو الغارات الصهيونية أو صدماتها، ما يعرض حياة النازحين للخطر المُحدِق، من شتّى الجوانب.
وبحسب فرق الإنقاذ، فإن معظم الإصابات كانت في مخيمات بمدينة غـزة، ومخيم الشاطئ والخيم التي نُصِبت في بعض المدارس، وكذلك في مناطق وسط وجنوب القطاع، القرارة، وجامعة الأقصى، ومنطقة المواصي والشاطئ في دير البلح.
وصرح مدير مستشفى القدس "بشار مراد" بقوله: "إن المواطنين يعانون أمراضًا صدريةً مختلفة، خاصةً كبار السّن والأطفال، نتيجة عدم توفر الملابس الشتوية ووسائل التدفئة والأغطية، في ظل تدنّي درجات الحرارة بشكلٍ كبير".
كما نوّه "مراد" إلى انتشار المجاعة في قطاع غزة، ووصول نسبة الأطفال الذين يعانون سوء تغذية إلى 40% في الجنوب، نتيجة منع سلطات الاحتلال دخول المساعدات الإغاثية وارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل كبير.
وتزامنًا مع المنخفض الجويّ الشديد الذي يمر به القطاع، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن أكثر من مليونَي نازحٍ في غزة يعانون من أزمة غذائية وصحيّة، كما تزداد المخاوف من تفشي الأمراض نتيجة للأوضاع الصحية السيئة، خاصةً في المخيمات التي تشهد اكتظاظًا شديدًا.
من جانبه شدّد مرصد الأزهر على ضرورة الاستجابة السريعة والفعّالة من قِبَل وكالات الإغاثة الدولية، والمنظمات الحقوقية، لممارسة المزيد من الضغط على الاحتـ لال لضمان توفير الحماية للفلسطينيين في القطاع، ووقف العدوان المستمر، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين العُزَّل، ولحفظ ما تبقى من ماء وجه الإنسانية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.